نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 391
علقم لا لست إلى عامر ... الناقض الأوتار والواتر
واللابس الخيل بخيل إذا ... ثار غبار الكبة الثائر
سدت بني الأحوص لم تعدهم ... وعامر ساد بني عامر
ساد وألفى قومه سادة ... وكابرًا سادوك عن كابر301
ما يجعل الجد الظنون الذي ... جنب صوب اللجب الزاخر
مثل الفراتي إذا ما طما ... يقذف بالبوصي والماهر302
إن الذي فيه تماريتما ... يبين السامع والناظر
حكمتموني فقضى بينكم ... أبلج مثل القمر الباهر
لا يأخذ الرشوة في حكمه ... ولا يبالي غبن الخاسر
لا يرهب المنكر منكم ولا ... يرجوكم إلا نقا الآصر
يا عجب الدهر متى سويا ... كم ضاحك من ذا وكم ساخر 303
فاقن حياء أنت ضيعته ... مالك بعد الشيب من عاذر
ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنما العزة للكاثر
ولست في الأثرين من مالك ... ولا أبي بكر ذوي الناصر304
هم هامة الحي إذا حصلوا ... من جعفر في سؤدد القاهر
أقول لما جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاخر
علقم لا تسفه ولا تجعلن ... عرضك للوارد والصادر305
301 اللابس: الخالط. السكبة: الدفعة من الخيل. الأحوص: جد علقمة. عامر بن صعصعة الجد الأكبر الذي يجتمع عنده عامر وعلقمة وبقية الفروع الأخرى. ألفى قومه سادة، يقصد أبا براء وهو عامر بن مالك بن جعفر عم عامر. وقد تنازع عامر وعلقمة الرياسة لما أسن. الكابر: الكبير والرفيع القدر.
302 الجد: البئر الظنون الذي لا يعرف أفيه ماء أم لا، أو القليل الماء. جنبه الشيء أبعده عنه. الصوب هنا الناحية اللجب الذي به صوت وجلبة. الزاخر الكثير الماء. طما البحر ارتفع ماؤه. البوصي السفين وهو كذلك الملاح. الماهر السابح.
303 تماريتما: اختلفتما. أبلج: واضح مشرق الوجه. الباهر: الذي يبهر النجوم فيقطع ضوءها. المنكر: الذي ينكر حكمه ولا يرضاه. النقا: عظم العضد أو كل عظم ذي مخ داخله. أصر الشيء "كضرب" أصرًا كسره.
304 قنى الحياء لزمه. الأثرى الكثير المال. أبو بكر هم بنو أبي بكر بن كلاب بن أبي ربيعة بن عامر بن صعصعة.
305 هامة الحي: رأسه. حصلوا: جمعوا وميزوا. السؤدد: السيادة. القاهر: الغالب. سبحان منه تعجب، أي سبحان الله منه. الوارد الذي يجيء الماء ليشرب. الصادر الذي يعود من الماء بعد أن شرب.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 391