نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 408
على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألما أصح والشيب وازع
وقد حال هم دون ذلك شاغل ... مكان الشغاف تبتغيه الأصابع394
وعيد أبي قابوس في غير كنهه ... أتاني ودوني راكس والضواجع395
فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع396
يسهد من ليل التمام سليمها ... لحلي النساء في يديه قعاقع397
تناذرها الراقون من سوء سمها ... تطلقه طورا وطورا تراجع398
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي تستك منها المسامع399
مقالة أن قد قلت سوف أناله ... وذلك من تلقاء مثلك رائع400
لعمري وما عمري علي بهين ... لقد نطقت بطلا على الأقارع
أقارع عوف لا أحاول غيرها ... وجوه قرود تبتغي من تجادع401
أتاك امرؤ مستبطن لي بغضة ... له من عدو مثل ذلك شافع402
أتاك بقول هلهل النسج كاذب ... ولم يأت بالحق الذي هو ناصح
أتاك بقول لم أكن لأقوله ... ولو كبلت في ساعدي الجوامع403
394 الشغاف: حجاب القلب، وهو أيضا داء يكون تحت الشراسيف في الشق الأيمن تبغيه أصابع المطببين. يقول: وقد حال دون البكاء على الديار دخل في الفؤاد حتى أصابه منه داء.
395 في غير كنهه: في غير موضعه واستحقاقه. ووعيد أبي قابوس هنا بيان للهم الذي ذكره في البيت السابق وراكس والضواجع: واديان.
396 ساورتني: وثبت علي. ضئيلة: حية قليلة اللحم شديدة السم. الرقش: جمع رقشاء وهي التي فيها نقط سود وبيض.
397 ليل التمام: الليل الطويل. السليم: الملدوغ، قالوا عنه ذلك تفاؤلًا بسلامته. وكانوا يعلقون على الملدوغ حلي النساء ليبرأ. القعاقع: الأصوات الشديدة.
398 تناذرها الراقون: أنذر بعضهم بعضًا ألا يتعرضوا لها. تطلقه طورًا: تخفف الأوجاع عن الملدوغ تارة.
399 تستك: تسد وتصم الآذان.
400 مثلك: أي أهل القوة والسلطان. رائع: فظيع مفزع.
401 بطلًا: باطلًا. الأقارع: بنو قريع بن عوف، وكانوا قد وشوا به إلى النعمان. لا أحاول غيرها: أي لا أحاول هجاء غيرها. تجادع: تشاتم.
402 شافع: أي معه آخر. يقصد أتاك رجل من أعدائي مضمر ساتر لعداوته ومعه رجل آخر يقول بقوله.
403 الجوامع: الأغلال: يقول: إن هذا القول الذي نقل إليك لم أكن لأقوله لو حبست ووضعت في يدي الأغلال.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 408