نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 409
حلفت ولم أترك لنفسك ريبة ... وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع404
بمصطحبات من لصاف وثيرة ... يزرن إلالًا سيرهن التدافع405
سمامًا تباري الريح خوصًا عيونها ... لهن رزايا بالطريق ودائع506
عليهن شعث عامدون لحجهم ... فهن كأطراف الحني خواضع407
لكلفتني ذنب امرئ وتركته ... كذي العر يكوى غيره وهو راتع408
فإن كنت لا ذو الضغن عني مكذب ... ولا حلفي على البراءة نافع409
ولا أنا مأمون بشيء أقوله ... وأنت بأمر لا محالة واقع
فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المتنأى عنك واسع
خطاطيف حجن في حبال متينة ... تمد بها أيد إليك نوازع410
أتوعد عبدًا لم يخنك أمانة ... ويترك عبد ظالم وهو ظالع410
وأنت ربيع ينعش الناس سيبه ... وسيف أعيرته المنية قاطع412
أبى الله إلا عدله ووفاءه ... فلا النكر معروف ولا العرف ضائع
وتسقى إذا ما شئت غير مصرد ... بزوراء في حافاتها المسك كانع413
404 ذو أمة: الأمة: بالضم والكسر: الدين والاستقامة.
405 لصاف وثيرة: موضعان، إلال: جبل عن يمين الإمام بعرفة. ومعنى البيت أنه أقسم بالإبل التي يمتطيها الحجاج إلى مكة فيدفع بعضها بعضا حين تسير.
406 السمام: طائر شديد الطيران. تباري: تسابق. خوصًا: غائرة العيون من الجهد. رزايا: جمع رزية وهو المتروك المطروح من الإبل. ودائع: أي تركت في الطريق كأنها وديعة فيه.
407 شعث: جمع أشعث، وهو المتغير الشعر من طول السفر. عامدون: قاصدون. الحني: القسي. خواضع: من الخضع، وهو تطامن العنق ودنو الرأس إلى الأرض. شبه الطوق في انحنائهن من الضمر بالقسي.
408 العر: بفتح العين: الجرب. وبضمها: قروح تخرج في أعناق الإبل فإذا أرادوا أن يعالجوه كووا بعيرًا آخر صحيحًا فيبرأ المريض - ويقصد الشاعر أن يقول للنعمان: إنك تؤاخذني بذنب جانٍ مجرم وتتركه هو.
409 إذا فتح التاء في "كنت" نصب ما بعدها، فتقول: فإن كنت لا ذا الضغن عني مكذبًا وإذا ضمت رفع ما بعدها.
410 خطاطيف: جمع خطاف وهو ما يدلى في البئر لجذب ما فيه. حجن: جمع أحجن، وهو الأعوج، نوازع: جواذب.
411 الظالع: المائل الجائر عن الحق.
412 أعيرته المنية: أخذته المنية استعارة.
413 غير مصرد: من التصريد وهو شرب دون الري. زوراء: دار بالحيرة للنعمان. كانع حاضر.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 409