نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 34
الشاطئ، وجميع الأماكن المرتفعة عن سطح البحر وسط سلسلة جبال الحجاز ذات هواء معتدل وجو لطيف، ومكة ذات حرارة جافة بتأثير الأراضي الجرانيتية والصخور القديمة السوداء التي تزيد في قوة انعكاس الحرارة، حتى لكأنها تصب على أطرافها أشعة محرقة من شهب الحرارة الجافة المحرقة[1]. وهناك منطقة تهامية جبلية يشتد فيها الحر، ويهب فيها السموم اللاذع في أشهر الصيف والقيظ، وهذه المنطقة هي التي تصاقب المدينة ومكة غربا، أما في جبال الحجاز فيظل الجو معتدلا حتى في أشهر الصيف، وفي جهات الطائف وجبال الشفا، لا يشعر السكان أنهم في بلاد حارة.
أما الأمطار في الحجاز فهي قليلة, وتهطل في جبال الحجاز في فصل الرياح الموسمية، وذلك في أشهر الخريف غالبا ما بين شهري أغسطس حتى أواخر ديسمبر، وبعضها ينزل في الشتاء، ويزيد في المدينة نزول المطر عن مكة وجدة. ومتوسط المطر ما بين 3.5، 4.5 بوصة، إلا في جنوبي الحجاز فيتراوح ما بين 10، 12 بوصة، وأغزر مطر حدث في منجم مهد الذهب في 11 مايو 1935.
أما السيول فكثيرة، وليس لها نظام معين.
الثروة الزراعية والحيوانية:
أ- الزراعة:
بالإضافة إلى منتجات الأحراج من الفحم في شمال الحجاز، والأخشاب المختلفة في جبل كراء، غربي الطائف في الحجاز، يوجد في الحجاز وفرة من المحصولات الزراعية الهامة من التمر والذرة والقمح.
والتمر هو المحصول الزراعي الرئيسي في البلاد، وأصنافه لا عدد لها, وأفخر أنواعه في المناطق الغربية تغل في جوار المدينة. وتعتبر ميناء ينبع [1] يتبدل الطقس الحار الجاف في سبتمبر وأكتوبر في جهات مكة التي تهب عليها رياح جنوبية ذات رطوبة تجعل الجو هناك شديدا من أثر اختلاط الحرارة بالرطوبة.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 34