نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 33
ويبلغ متوسطها 80ْ-90ْ ف، ومكة شديدة الحرارة صيفا؛ لانخفاض ارتفاعها "280-750 قدما" ولأنها محاطة بمرتفعات صحراوية جرداء، بخلاف المدينة, فإن درجة الحراة لا تزيد عن 70ْ ف وهي بلد صحي ... والطائف أحسن بلاد الحجاز مناخا، وهي جافة الهواء ... وأما المرتفعات وراء مكة والطائف فجوها بارد، ويهطل بها المطر في أواخر شهر أغسطس من كل عام، ويدوم نحو شهر أو أكثر قليلا.
جدول يبين توزيع الحرارة في أهم مدن الحجاز
اسكنر
على أن العامل الأول في تعيين نظام الحرارة في الحجاز هو درجة الارتفاع؛ فكلما زاد الارتفاع عن سطح البحر قلت الحرارة[1], ومن ثم كانت السهول المنخفضة الساحلية أشد حرارة، ومثلها في ذلك الموانئ الساحلية كجدة التي تعد من أشد جهات الحجاز حرارة، وتساعد الرطوبة فيها وفي السهول على شدة حرارتها، وتكون الرطوبة عادة فيها فوق 85% مصحوبة بدرجة حرارة 99ْ, وحينما تهب العواصف الرملية في جدة قد يصل الزئبق إلى 119ْ, فيصبح الهواء بعد ذلك جافا جدا مشبعا بالرمال, وقد سجلت أقل درجة حرارية في جدة فكانت 54ْ. وتنخفض درجة الرطوبة على مسافة 5 أميال بعيدا عن [1] ولذلك كانت منطقة الهدى في جبال كرا من ألطف أماكن الحجاز جوا حتى في الصيف، ويشعر الإنسان فيها في وقت الظهيرة وفي قلب الصيف بنسيم لطيف عليل.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 33