نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 39
بالماس فكان الفشل حليفهم، فيما عدا منجما واحدا من هذه السبعة تبين أن مساحته كبيرة، وذات قيمة تشجع على الإنشاء والتزويد بجهاز التعدين ومعالجة المعادن. وأطلق على هذا المنجم "مهد الذهب" وهو المعروف قديما بمعدن "بني سليم". كان العمل جاريا في هذا المنجم في عهدين مختلفين في العصور القديمة كما تشير إلى ذلك بقايا النفايات القديمة. وهذه النفايات ملقاة تحت النفاية الحديثة، وعمر الحديث منها يرجع إلى سنة 750-1150 بعد الميلاد, كما تدل على ذلك الكتابة الكوفية المحفورة التي وجدت بينها.
ولا يوجد دلائل إلى الآن تشير إلى تقرير العهد الصحيح للنفايات السفلية, ولا يوجد هناك أيضا ما يدل على مدى الوقت الذي كان العمل فيه جاريا في كليهما أو فيما إذا وجدت هنالك أية عهود جرى العمل فيها غير ما ذكرنا. وعلى ما يظهر من الحفريات القديمة في جبل المنجم ومن النفايات أيضا ربما كان من غير الممكن إرجاع هذا المنجم إلى عهد الملك سليمان.
وهنالك رواية: أن منجم أم قريات على بعد 140 ميلا عن الوجه، كان يعمل في التعدين فيه رجال الملك داود أبي الملك سليمان.
وقد كان للذهب في الأزمان القديمة العهد جدا قيمة شرائية أكثر بكثير منها في الوقت الحاضر.
وإن مهد الذهب به ثلاثة أصناف من التبر، فتأتي النفايات التي ذكرناها أولا. ثم هنالك كمية معينة من درجة رديئة منثورة على السطح بين الحفريات القديمة قد صار تعدين الكثير منها إلى الآن بوسائل الحفر القليلة التكاليف. والبئر التي تقع تحت سطح الأرض والتي جرى التنقيب عنها بالثقب الماسي على عمق الآف الأقدام. وقد جرى الحفر والتوصيل إليها بواسطة ممرات ومقاطع على عمق يقرب من ثلاثمائة قدم من السطح.
والطريق التي تصل مهد الذهب بجدة طولها 246 ميلا, تمر بها السيارات في جبال تبلغ أعلى قممها حوالي 3700 قدم, والسيارات الخفيفة تقطع هذه المسافة في عشر ساعات.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 39