نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 43
مدن الحجاز:
أشهر مدن الحجاز: مكة، والمدينة، والطائف، وجدة.
ومن مدن الحجاز وقراها الواقعة في المنطقة الشمالية: العقبة، والمويلح، وضبا، وتبوك، وتقع في المنطقة الوسطى: الوجه، وأملج، وينبع، والعلا، وتيماء, والحناكية، وخيبر، وهي واحة فيها عدة قرى تبعد عن المدينة بمائة ميل من الشمال. وتقع خيبر نفسها في وادي زيدية أكبر الوديان فيها. وبها قلعة قديمة تسمى الحصن، وفيها عيون ومياه جارية. وكانت خيبر منزل اليهود في الجاهلية وسكانها اليوم نحو ثلاثة الآف نسمة. وفي القسم الجنوبي من الحجاز تقع رابغ، وجدة، والليث، ومكة.
وهذه هي طائفة من مدن الحجاز:
مكة المكرمة:
أما مكة[1] فهي البلد الحرام وفيها البيت الحرام. ويقول الله تعالى في كتابه الحكيم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} , وقال: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} وقال عز وجل: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} . ولا يحس المسلم برهبة قدر إحساسه وهو يدخل مكة زائرا، أو حاجا. وتقع مكة التي شهدت أول عهد الرسول بالوحي ووضع فيها أول حجر أساسي للإسلام في وادٍ مبارك بين سلسلة من الجبال، وهي ترتفع عن سطح البحر 280 مترا، وتقع أيضا على بعد 75 كيلومترا شرقي ميناء جدة أكبر موانئ الحجاز، وعلى بعد 345 ميلا جنوبي المدينة، وأهم ما فيها من الآثار: شعب بني هاشم الذي ولد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- ويرى آخرون أنه ولد في شعب بني عامر، ودار خديجة التي ولدت فيها فاطمة الزهراء، ثم غار حراء الذي نزل فيه الوحي على الرسول لأول مرة، ويقع في قمة جبل النور في طريق الطائف، ثم جبل ثور، حيث غار الهجرة الذي اختفى فيه النبي وأبو بكر، وهما مهاجران [1] تقع في وادٍ ضيق يتجه من الشمال للجنوب، وتحيط به جبال شاهقة نسبيا وهي عند درجة 21 من درجات العرض الشمالي، ودرجة 37 من درجات الطول الشرقي، وتتفاوت حرارتها بين 18ْ و39ْ صيفا.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 43