نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 44
من مؤامرة كفار قريش، ويبلغ سكان مكة نحو 250 ألف نسمة، ويشربون من عين زبيدة, التي أضيفت إليها غيرها من العيون الأخرى؛ وفاء بحاجة السكان، ولا سيما في مواسم الحج، وبئر زمزم مشهورة. أما الكعبة فيبلغ ارتفاعها 15 مترا, وطول أحد ضلعيها عشرة أمتار، والآخر 12 مترا, وارتفاع بابها مترين، كان لها سلم مصفح بالفضة. وبظاهر مكة: المعلاة، وتقع في الشمال الشرقي منها، وقبالة مقبرة المعلاة يقع مسجدان: مسجد الراية، ومسجد الجن. وبالصفا تقع دار الأرقم أو الخيزران، وكان يجلس فيها الرسول مع المسلمين الأولين في أول العهد بالنبوة، والمسجد الحرام أول ما يقصده الحاج إلى مكة, وكان منذ بنى إبراهيم وإسماعيل الكعبة فناء واسعا حول الكعبة، وبنيت حولها البيوت منذ عهد مضى، فبنت قريش دورها حول الكعبة المعظمة. وتركت للطائفين مقدار مدار المطاف، على أنه لم يكن للمسجد الحرام ذكر في الجاهلية، وإنما كل ما كان معروفا منه هو مدار الطواف حول الكعبة. وكان هذا المدار أو الفناء مجلسا للناس في الصبح والمساء. وكانت حدود المسجد الحرام في صدر الإسلام من الجهة الشرقية: بئر زمزم وباب بني شيبة، ومن الجهة الغربية: حافة المدار الذي عليه أساطين النحاس المعلق عليها المصابيح الواقعة بين مدار المطاف ومقام المالكي، ومن الجهة الشمالية: حافة المدار كذلك الواقعة بين مدار المطاف ومقام الحنفي، ومن الجهة الجنوبية: هذه الأساطين الواقعة بين مدار المطاف ومقام الحنبلي، وفي عام 17هـ-637م زِيدت عليه زيادات كثيرة.
وكذلك وُسِّع المسجد الحرام في عهد عثمان عام 26هـ-646م، وفي عهد عبد الله بن الزبير عام 65هـ-684م.
وأمر عبد الملك بن مروان عام 75هـ-694م بعمارة المسجد الحرام، وفي عام 91هـ-709م أمر الوليد بن عبد الملك بتوسيع المسجد الحرام وعمارته. ومن الزيادات فيه زيادة المنصور عام 137هـ-754م, حيث جعل المسجد الحرام ضعف ما كان عليه، وزيادة المهدي عام 160هـ، ثم زيد فيه عام 264هـ, ثم زيدت دار الندوة عليه عام 281هـ, وزيد باب إبراهيم عام 306هـ.
نام کتاب : قصة الأدب في الحجاز نویسنده : عبد الله عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 44