responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 121
أرق من أدمع التصابي ... ولمعة الآل والسرابِ
صاغ لها النسجُ حين شُجَّت ... نِطاقَ درٍّ من الحبابِ
كأن في كأسها صباحاً ... والليل محلولك الثياب
يسعى بها ساحرُ المآقي ... لا يمزجُ الوصلَ بالعتاب
كأنها لونُ وجنتيه ... وطيب ألفاظه العذابِ
وقال أيضاً:
يا مهمل العيش إن الدهر ذو نُوبٍ ... جمّ الحوادث صعبٌ غير منجذبِ
كم من مؤخر أمرٍ، حين يمكنه ... إلى غدٍ، وغد في قبضة الكذب
فاستنهض العيش بالصهباء مُعمِلةً ... وافر الهموم بسيف اللهو واللعب
سلافة ورثتها عاد عن إرمٍ ... كانت ذخيرة كسرى عن أبٍ فأبِ
في جوف أكلف قد طال الوقوف به ... لا يشتكي الساق من لينٍ ولا وصب
وانظر إلى الكأس في كفِّ المدير لها ... كفضةٍ حملت ذوباً من الذهبِ
وقال صريع:
وقهوةٍ من بنات الكرم قلدَها ... طوقاً من الدُّرِّ في كاساتها الحببُ
حمراء إن برزت، صفراء إت مزجت ... كأن فيها شرارَ النارِ تلتهبُ
محمرة كفُّ ساقيها بحمرتها ... كأنما هو بالفرصاد مُختضبُ
وقال ابن المعتز:
نبَّهتُ ندماني فهبَّا ... طرباً إلى كأسي وأبا
نشوان يحكي ميلُهُ ... غصناً من الريحان رطباً
ما زال يصرعه الكرى ... وأذبُّ عنه النوم ذبا
وسقيته كأساً على ... مضضِ الخُمار فما تأبّى
والليلُ مشمطُّ الذُّرا ... والصبح زاد صِبا وشبا
وقال أيضاً:
يا من يفندني في اللهو والطرب ... خذ ما تراه ودع لومي فحسبك بي
وقد يباكرني في الساقي فأشربها ... راحاً تريح من الأحزان والكُرب
فسبَّح القومُ لما أن رأوا عجباً ... نوراً من الماءِ في نارٍ من العنب
لم يُبقِ منها البِلى شيئاً سوى شبحٍ ... يقيمه الظنُّ بين الصدقِ والكذبِ
وقال أيضاً:
سقتني في ليلٍ شبيهٍ بشعرها ... شبيهةَ خدَّيْها بغير رقيب
فأمسيتُ في ليلين بالشعر والدجى ... وشمسين من خمرٍ وخدِّ حبيب
وله:
قهوةٌ زُوجت بماءِ سحاب ... فكسا وجهها نقابَ حبابِ
مثل نسج الدُّروع أو مثل واواتٍ تدانت أشكالها في كتاب
فتراها وكأسها مثل شمسٍ ... طلعت في مُلاءَةٍ من شرابِ
وله:
وبكرٌ مَجوسيةٌ ... عليها قِناعُ الحببْ
صفت من قذاها كما ... يُنقي أديمُ الذهبْ
وطال زمانٌ بها ... ودارت عليها الحِقب
يطوف بها شادنٌ ... مليح الرضى والغضب
وقال أيضاً:
وصفراء باكرتُها والنُّجوم خافقة كفؤاد يُحِبّ
كأن الحباب إذا صُفقتْ ... سموطٌ من الدرِّ فوق الحبب
وقال أيضاً:
وساقٍ إذا ما الخوف أطلق لَحظَهُ ... فلا بدّ أن يلقى بتسليمه صَبَّا
يطوف بإبريق علينا مُفَدَّمٍ ... فيسكب في أقداحنا ذهباً رطبا
وقال الصنوبري:
ومجلسٍ لا ترى فيمن يطوف به ... إلا فتىً صيغ من ظَرفٍ ومن أدب
نلهو بعذراء لا تُفتضُّ عُذرتها ... إلا بكف الذي يحويه من نشب
بكف ساقٍ كأَّن الكأس في يده ... جسمٌ من النور أو روحٌ من الحببِ
كأنما الماءُ لما سال من يده ... في كأسها، فضةٌ سالت على ذهب
ناهيك من فضةٍ تجري على ذهب ... نور من الماءِ في نارٍ من العنب
تخال هذا وذا في الكأسِ، إذ جمعا، ... ماءَ اللُّجين، على ماءٍ من الذهب
وقال الأمير تميم بن المعز:
وراحٍ بزلنا دنَّها فتفجرت ... بأحمر قانٍ مثل ما سطع اللهبْ
فلما شربناها طربنا كأننا ... شربنا السرور المحض واللهو والطرب

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست