responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 120
وكم مثلها من بنت كرمٍ جلوتها ... على كل خرقٍ ماجد الجدِّ من صحبي
له خُلُقٌ عذب المذاقِ ولن ترى ... مزاج كئوس الراح كالخُلق العذب
بمونقة الرُّواد، حُوٍّ تِلاعها ... تُراعي بها الأُدمان آمنة السِّرب
صففنا أباريق اللُّجين حيالها ... فمثَّلن سِرباً مُشرئباً إلى سرب
تظل تُرانيها الظباءُ تخالها ... ظباءً، وتدنو فهي منا على قُربِ
وقال آخر:
ما زلت أشربُها سُلافاً قرقفاً ... والصبح دُرِّيُّ الغِلالةِ أشهبُ
حتى نظرت إلى الكواكب قد دنت ... في جوِّها، والليل داجٍ غيهبُ
فكأن جنح الليل طرفٌ أدهمٌ ... وكأن أنجمه لجامٌ مُذهبُ
وقال:
أتى البدرُ يحمل تحت الدُّجى ... مُشعشعة اللون كالكوكبِ
تميت القنوط، وتُحيي الرجاءَ ... وتهدي الشباب إلى الأشيبِ
وتصلح ما بين شرابها ... وبين زمانهم المُذنب
أسَرُّ من المُلك بعد الخمولِ ... ومن طلعة الولد المُنجب
وقال:
خليليَّ لا ترقبا مأثما ... فعُمر المُراقب لا يحسبُ
وهُبا إلى شرب مشمولةٍ ... يتوب لها الزمن المذنب
بكفَّي أغرَّ ترى خده ... إلى الراح في صبغها يُنسبُ
إذا اجتمعا اشتبها للنديم ... فلم يدر أيهما يشرب
وقال:
وشمس راحٍ يديرها قمرٌ ... شاهده فتنةٌ وغائبه
أقبل في كفِّهِ مشعشعة ... عائبها كاذب وعائبه
تحت ظلامٍ كأنما نَفَضَت ... عليه من صبغها ذوائبُهُ
وقال كُشاجم:
كأنما الراووق وانتصابه ... خرطوم فيل سقطت أنيابهُ
طفنا به وكلنا يهابُهُ ... وهو كطيرٍ مِتأقٍ إهابهُ
مُخضبُ وحبذا خضابُهُ مجَّ رحيقاً غدقاً سَحابه
فالبيتت من عبِقٌ ترابُهُ ... سال براحٍ قرقفٍ لعابُهُ
رُضابُ من أعشقه رُضاب ... من لم يَرُق بمثله شرابُهُ
لم يدر كيف العيش واكتسابه
وقال أيضاً:
إذا ما اصطحبت وعندي الكبابُ ... وكان الطَّباهِجُ من جانب
وكانت رياحيننا غضَّةً ... وصفراء من صنعة الراهب
فليس الخليفة في ملكه ... بأنعم مني ومن صاحبي
وقال ابن المعتز:
قم فاسقني [قهوة] عروس دساكير عليها طوقٌ من الذهب
وصبَّ في الكأس من أبارقنا ... ماءَين من فضة ومن ذهبِ
في مجلس غاب عنه عاذبه ... نطرد عنه الهموم بالطرب
كم من عناقٍ لنا ومن قُبلٍ ... مختلسات حذارَ مرتقب
نقر العصافير وهي خائفةٌ ... من النواطير، يانِع الرُّطب
والزق في روضة، تسيل دماً ... أوداجه، جاثياً على الركب
وقال التميمي:
لكأس المدام بماء الغمام في مجلسٍ مُونقٍ معجب
أسَرُّ إلى القلب من مقنبٍ ... يجرُّ المنايا إلى مقنبِ
ألم تر أن فصول الزمان يلعبن بالحُولِ القُلَّبِ
وقال الرقاشي:
إذا ما الماءُ أمكنني ... وصفو سلافة العنبِ
صببتُ الفضة البيضا ... ءَ فوق قراضة الذهب
فأسبك منهما طرباً ... فزرني تلفِ ذا طربِ
تجد عندي مساعدةً ... وما أحببتَ من أدبِ
وقال عكاشة العمي:
يا ليلة جمعت لنا أحبابنا ... لو شئت دام لنا النعيم وطابا
بتنا نُسقاها شمولاً قرقفاً ... تَدَعُ الصحيح بعقله مُرتابا
ومن كفِّ جاريةٍ كأن بنانها ... من فضةٍ قد طوقت عُناباً
وكأن يمناها إذا نطقت بها ... تُلقي على يدِها اليسار حِسابا
وقال الأمير تيم:
إشرب فإن الزمان غضٌّ ... وصرفُهُ ليِّنُ الجنابِ
من قهوةٍ مُزَّة كُميت ... تُذكرني غرَّة الشباب

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست