responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 135
يا طيب ذي الدنيا لنا منزلةً ... لو لم نكن نُزعجُ منها بسفَر
وقال أيضاً:
ظفرتُ بقبلةٍ منه اختلاساً ... وكنت من الرقيب على حذار
ألذ من الصبوح على غمامٍ ... ومن برد النسيم على خُمار
وقال تميم:
إذا رحت من سكرٍ غدوت إلى سكرٍ ... وأنفقت في لهوي وفي لذتي عُمري
ولم لا أَجرُّ الذيل في ساحة الصبا ... وشرخ شبابي قائمٌ لي بالغدر
ومهتزة الأعطاف، تهتز للصبا ... كما اهتز غصن البان في الورق الخُضر
مهفهفة صفراء، إلا لآلئاً ... إذا ابتسمت بيضاً يلحن من الثغر
قطعتُ بها ليل التمام وبدرُهُ ... إذا ما رآها ظنَّها غرَّة البدر
وقال:
وقهوة في كأسها تزهرُ ... يفوحُ منها المسك والعنبرُ
وردية يحتثها أحورٌ ... كأنها من خدِّهِ تُعصر
مهفهف لم يبتسم ضاحكاً ... مذ كان، إلا كسد الجوهرُ
وقال أبو العتاهية:
لهفي على الزمن القصير ... بين الخورنق والسدير
إذ نحن في غُرف الجنان نعوم في بحر السرور
في فتيةٍ ملكوا عنان الدهر أمثال الصقور
يتعاورون مدامةً ... صهباءَ من حلب العصير
عذراء ربَّاها شعاع الشمس في حرِّ الهجير
ومقرطقٍ يمشي أمام القوم كالرشأ الغرير
بزجاجةٍ تستخرج السرَّ الدفين من الضمير
زهراء مثل الكوكب الدِّري في كف المدير
وقال ايضاً:
أحلَّ العراقي النبيذ وشربه ... وقال: الحرامان المدامة والسكر
وقال الحجازي الشرابان واحد ... فحلَّت لنا بين اختلافهما الخمرُ
سآخذ من قوليهما طرفيهما ... وأشربها، لا فارق الوازر الوِزرُ
وقال تميم:
السكر في أسكر عندي وقارْ ... فاخلع بها للهو عنك العِذار
ولا تطع في نشوةٍ لائماً ... إن قبول اللوم في السكر عار
وهاكها تسلب عقل الفتى ... وحُلْمه في لطف واختصار
حمراء في الكأس فإن شعشعت ... ولد قرع الماء فيها اصفرار
في قدحٍ ليس له مشبهٌ ... إلا صفا الماء وضوء النهار
كأنما الساقي إذا مجه ... في صفوها يجمع ثلجاً ونار
فرُح صريع الكأس إن كنت من ... أبنائها واغدُ خليع العذار
أما ترى النيل وريح الصبا ... تنظم فيه زردات صغار
لا سيما إن غرد النايُ أو ... ناولك الكأس صموتُ السُّوار
وبتَّ تجني لعساً أشنبا ... مستعذب الظلم برود القطار
ومقلة مضمرة فتكةً ... ووجنة منبتة جُلنار
كأن لامَ الصُّدغ في عاجها ... ليلٌ تبدى جنحُه في نهار
وقال أيضاً:
ربَّ صفراءَ عللتني بصفراء وجنح الظلام مُرخى الإزارِ
بين ماءٍ وروضة وكرومٍ ... وروابٍ أنيقة الأزهار
تثنى بها الغصونُ علينا ... ويجيب القيان فيها القُماري
وكأن الدُّجى غدائر شعرٍ ... وكأن النجوم فيها مداري
وانجلى الغيم عن هلال تبدى ... في يد الأُفق مثل نصف سوار
فأسقياني فأنني أطلب المجد بثأرٍ والحادثات بثار
وندامى لو لم يكونوا من الإنس لما ناسبوا سوى الأقمار
بتُّ أسقيهم ويسقونني الراح على طيب رَنة الأوتار
وبساطٍ من الحديث شهيٍّ ... كنبات النسرين بين البهار
لم نزل نلثُم الكئوس إلى أن ... دُفن الليل في فؤاد النهار
وقال عبد الله بن المعتز:
وقد يباكرني بالراح صافيةً ... كأنها قبسٌ بالكف مشهور
يريق في كأسها من صوب غادية ... فالخمر ياقوتةٌ والماءُ بلور
وقال صريع:
وبنت يهودي حضرت زفافها ... وقد حُليت دراً تزين به النحرا

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست