responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 140
ولقد تعدى على همِّ نفسي ... من بنات الكرم عذراء بكرُ
بيدي ريمٍ بقلب طرفاً ... فيه للعشاق موت ونشرُ
ومغنٍّ ملحق كلَّ نفسٍ ... بهواها، فهو للسكر عُذْرُ
الأخطل:
نازعته طيِّب [الراح] الشمول وقد ... صاح الدجاج وحانت وقعةُ الساري
من خمر عانة، ينصاع الفراتُ لها ... بجدولٍ صخبِ الآذيِّ موارِ
كنت ثلاثة أحوالٍ بطينتها ... حتى إذا سكنت من بعد تهدار
آلت إلى النصف من كلفاء أنزعها ... علجٌ ولثمها بالجص والقار
صهباء قد عنست من طول ما حُبست ... في مخدع بين جناتٍ وأنهار
عذراء لم يجتل الخُطاب بهجتها ... حتى اجتلاها عبادي بدينار
الصنوبري:
ومدامة بُزلت ... فاشبه فتلها فتل السوار
لي من زجاجتها ومنها لمحتا نورٍ ونارِ
قصرتُ أيامي بها ... واهاً لأيامي القِصارِ
وقال آخر:
عَدِّ عن لومي فلست أرى ... في اصطباح الراح من ذكر
فلئن أصبحت مصطبراً ... ما أنا عنها بمصطبر
قهوة في الكأس مطرقةٌ ... كهدوِّ الحية الذكر
إن يوماً لست أشربها ... ليس ذاك اليوم من عُمري
فإذا قرَّ القرارُ بها ... أخذت بالسمع والبصر
وهو أذكى في تنفسها ... من نسيم الروض في السحر
علنيها شادنٌ غَنَجٌ ... كُحلت عيناه بالحورِ
وكأن الراحَ في يده ... قمر في راحة القمرِ
ابن الرومي:
سُقي الشباب وإن عفا ... آثار معهده القتير
تشدو لنا ريا البنان كأنها قمرٌ منيرُ
وشرابنا وردية لكئوسها شررٌ يطير
[واهاً لقولي للمدير، وقد سقيناها المديرُ]
أعصير خمرك هذه ... من ماءِ خدك أم عصيرُ
وقال أبو الهندي:
حبذا العيش بدارين وقد ... بتُّ أُسقاها وقد لاح القمرُ
عندنا شاديةٌ رقاصةٌ ... وغلامٌ كلما شئنا زمر
وإذا قلنا له [قم] فاسقنا ... قام يمشي مشي غصنٍ قد مُطر
وترى الإبريق فيما بيننا ... ماثلاً كالظبي ملثوماً أغر
أو كفرخ الماء في غيضته ... حذر الصقر فأقعى ونظر
وقال:
وقهوةٍ كالعقيق صافيةٍ ... يطير في كأسها لها شررُ
زوجتها الماء كي تذل له ... فامتعضت حين مسَّها الذكرُ
كذلك البكر عند خلوتها ... يظهر منها الحياء والخفر
وقال صريع:
ويوم كأن الشمس فيه مريضةٌ ... من الدجن مطلول الضُّحى والظهائر
ظللنا، وما تنفك فينا ذبيحةً، ... نمج نجيعاً من دماء المعاصر
رحيقاً، تعالى في المزاج، كأنه ... شهاب غضى في كف ساعٍ مبادر
إذا دبَّ فيها الماء قارن صعةً ... جنوحاً عليه سهلة في الحناجر
وقال الراضي:
يا لك من ليلةٍ محسدةٍ ... تُعد في الدهر غرَّة الدهر
سعدت فيها بذي مساعدة ... اقبض بالوصل مهجة الهجر
واجتلى الخمر في غلائلها ... حتى تعرت غلالة الفجر
وقال العطوي:
قم سيدي قد تنفس السَحَرُ ... والماءُ من برد ريحه خَصرُ
والراح قد صفِّفت أبارقها ... موقوفة والسقاة تنتظر
وزهرة أشرقت مصابحها ... لولا الندى طار حولها شررُ
دنا إليها في الليل مقتبسٌ ... لما رآها كالنار تستعرُ
رعت نجوم السماء باهتةً والليل داجي القناع معتكر
بعين يقظى وجيد ناعسةٍ ... دام عليها الوقوف والسهرُ
وقال ابن المعتز:
اشرب وسقِّ ابن بشر من مشعشعة ... كأن في كأسها ناراً بلا نار
قامت ثمانين حولاً في معاصرها ... تسامر الدهر في ليلٍ من القار
وقال البحتري:

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست