responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 160
وقال عليُّ بن محمد:
بارزة في يوم قربانها ... بين نصاراها ورهبانها
سارقتها اللحظ وقد أقبلت ... ترشقُ أحشائي بأجفانها
فانبتت عينايَ في خدِّها ... شقيقةً في غير إيانها
والراحُ لا يعجبني شربُها ... إلا لإعجابي بندمانها
شأني صلاح العِرض منها إذا ... أضحى فسادُ المال من شانِها
ما أحسن الدنيا ولكنها ... دانيةٌ في كلِّ ولدانها
والدهر لا يبقى فلا تُبقِ في ... تمزيق دنيا عند إمكانها
شبيبةٌ تمضي فلا تنسني ... وروني من ماء ريعانها
ابن وكيع:
خليا عنكما عتاب الزمان ... وذراني من لومه واعفياني
إن لوم الزمان فيما جناه ... هو عندي ضرب من الهذيان
هو سلطاننا المحكمُ فينا ... أيُّ معدٍ يُعدي على السلطان
ما أرى لي عوناً عليه سوى الراح فحُثا كئوسها واسقياني
آخر:
رب نديمٍ صريع سكر ... مُرنح مُرعش اليدين
كأن أجفانه احمراراً ... ناظرةٌ من شقيقتين
ناديته للصبوح فجراً ... فهبَّ يهتز كالرُّديني
ناولته قهوةً سناها ... يحول ما بينه وبيني
أخدع للعقلِ من أمانٍ ... ووعد وصل بلحظ عين
وقال آخر:
قم فاسقني من قبل وقتِ الأذانِ ... سلافةً تُحكمُ عقد اللسانِ
أسر من عودةِ وصل الصِّبا ... إلى فتىً مشتهرٍ بالغواني
البحتري:
وفي القهوة أشكالٌ ... من الساقي وألوانُ
حبابٌ مثل ما يضحك عنه وهو جذلان
وسكر مثل ما يسكر طرفٌ وهو وسنانُ
وطعم الرِّيق إذ جاد ... به والصبُّ هيمان
لنا من كفِّه راح ... ومن ريَّاه ريحان
وقال:
ما أُبالي إذا شربت ثلاثاً ... من غدا راضياً ولا من جفاني
من سُلاف عتيقةٍ سلسبيلٍ ... بنت عشرٍ تجيد عقد اللسان
تركتني على فصاحة نطقي ... وأنا مُحوجٌ إلى ترجمان
كلما ساءَني شكوت إليها ... فتغطِّي القبيح بالإحسان
هي نعم الرفيقُ لي إن دهتني ... نائبات الزمان والأحزان
لو أماني الأيام صُورن شخصاً ما عدا جميع الأماني
وإذا ما الزمان أفسد شأناً ... كان فيها صلاحُ ذاك الشان
لائمي في السرور دع عنك لومي ... إنني قد خلعت فيه عناني
إنما العيش قهوةٌ وسماعٌ ... ساعدته مثالث ومثاني
فإذا ما أردت رشدي فخذلي ... من صروف الردى كتاب أمان
وقال:
يا ليلة جمعت لي طيب أربعة ... ونبهت فرحتي والدهر وسنان
الريحُ شرقيةٌ والراح مشرقةٌ ... والبدر مبتدرٌ والروحُ ريحان
وله:
قومي امزجي الدرَّ باللجين ... واحملي الرطل باليدين
واغتنمي غفلة الليالي ... فربما أُوقظت لحيني
فقد لعمري أقرَّ منا ... هلالُ شوالَ كل عين
ذات الخلاخيل أبصته ... كنصف خلخالها اللجيني
أبو الشيص:
وصهباء لم تفترعها السقاةُ ... ولا استامها الشرب في بيت حانِ
ولا احتبلت درَّها أرجلٌ ... ولا وسمتها بنارٍ يدان
ولكن غذتها بألبانها ... ضروعٌ يحف بها جدولان
إلى أن ترحل عنها الصبا ... وأهدى الفطام لها المرضعان
فأحسبها وهي مكروعةٌ ... تمج سلافتها في الأواني
عناقيد أخلافها حُفلٌ ... تدر بمثل الدماء القواني
يطوف علينا بها أحورٌ ... يداه من الكأس مخضوبتان
ابن المعت:
سلط على الأحزان بنت الدنان ... وارحل إلى السكر برطلٍ وثان
ومتع النفس بما تشتهي ... ما دمت في غفلة صرف الزُّمان

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست