responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 161
أتلف وأخلف وأفد، واستفد ... وأنزل المال بدار الهوان
وهاتها بنت يهودية ... سحَّارة تُحكم عقد اللسان
يكتب فيها ماؤها أسطرا ... حروفها من شعر الزعفران
نعم قِرى السمع على شربها ... نفخ المزامير وعزف القيان
وقال:
مالي وللباكيات في الظعُن ... ومقفرات الطلول والدمن
شغلي عنها بالراح في غلس ... ووضع ريحانة على الأُذن
وشرب كأسٍ في مجلس بهجٍ ... لم أر هما به ولم يرني
من كف ظبي مقرطق غنجٍ ... يعذرني من عليه يعذلني
تلوحُ صلبانه بلبتهِ ... كنور خيرية على غصن
جاء بها كالسِّراج صافيةً ... سلافة لم تُدس ولم تهن
من ماء كرمٍ قد عُتقت حقبا ... في بطن أحوى الضمير مختزن
ميتٌ وفيه الحياة كامنةٌ ... يدرجه العنكبوت في الكفنِ
حرف الهاء
[بخلو حرف الواو] قال أبو نواس:
خلوت بالراح أُناجيها ... آخذ منها، وأُعاطيها
نادمتها إذ لم أجد صاحباً ... أرضاه أن يشركني فيها
لم تنظر العينُ إلى منظرٍ ... في الشكل والحسن يدانيها
مذ كان مولاه أميراً له ... فالراح مولاة مواليها
عليّ بن وكيع:
مازج بروحك روح الراح تُحييها ... فالراح كالروح تجري في مجاريها
واشرب عقار أتسر النفس طلعتها ... كأنما جُمعت فيها أمانيها
كأسٌ إذا ما دنيءُ القومُ عُلَّ بها ... رأى الخليفة من أتباعه فيها
إذا تسمحت الدنيا دعوتُ بها ... فحسنتها وكفت عن مساويها
وإن شكوت من الأيام مظلمة ... أعدت عليها وكفت من تعديها
وإن تقلدت الأحزان قلب فتىً ... أتاه توقيعُها في عزلواليها
ما زال يأكلها طوراً وتأكله ... عمرُ الزمان، وتبليه ويُبليها
قد مل منها وملت طول صحبته ... حتى أتتك وقد رقَّت حواشيها
فصار موجودها من رقةٍ عدما ... فالحسُّ يثبتها والطرف ينفيها
تسعى عليك بها خودٌ منعمةٌ ... أنفاس خمرتها يصدرن من فيها
مرت بحسن الورى عيني فما نظرت ... من منظرٍ حسنٍ في الناس يُرضيها
حتى إذا بلغتها دونهم وقفت ... فأقسمت بالهوى ألا تُعديها
كأن قامتها، والريح تعطفها ... تثني القلوبَ إليها في تثنيها
عجبت من خمرةٍ في صحن وجنتها ... يشكو فؤادي احتراقاً من تلظيها
لما تناهت رآها الحسنُ كاملةً ... فيه فخاف عليها من تناهيها
وأحدث العُجب فيها كي يكون لها ... عيباً، فيصرف عنها عين رائيها
ابن المعتز:
ألا من لقلبٍ في الهوى غير مُنته ... وفي الغي مطواع وفي الرشد مكره
أُشاوره في توبةٍ فيقول: لا ... فإن قلت: تأتي لذة قال: أين هي
فيا ساقيَّ اليوم عودا كامسنا ... بإبريق خمرٍ في الكئوس مُقهقهِ
أورث نفسي ما لها قبل وارثي ... وأُنفقه فيما أُحب وأشتهي
وقال:
هاك فاشرب واسقنيها ... قهوة لا عيب فيها
بنت كرمٍ عتقت حولين في صُلب أبيها
قلت للخمار لما صبها في الكأس إيها
هذه الخمر التي كنت زماناً أشتهيها
وقال:
لي حبيب يقول لي: فرِّغ الكاس وفيه بقية أشتهيها
لا تظنن أني أخلِّفُ في كأسك فضلاً وأنت ناولتنيها
وقال:
إنما العيش بلوغُ السؤلِ مما تشتهيه
ومدامٌ تصطفيها ... ونديم ترتضيه
ورخيم ساحر المقلة معدومُ الشبيه
جمع التفاح والراح بخديه وفيه
آخر:
ولقد سقاني والنعا ... س مرنق في مقلتيه
رقراقةً تجلو الهمو ... م أرق من قلبي عليه

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست