نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 195
الدهر ضرباته واستولت عليها الأمم وخربوها. وقد عمرها أحد ملوك الفرس. فصارت أعمر مما كانت وأكثر أهلاً. والتي عليها الآن أرضها وضياعها جبال شاهقة. وليس بقربها أرض وطيئة. وزروعها على أطراف الجبال. وأما نفس المدينة ففي فضاء في وسط ذلك وأرضها كلها حجر. وفيها عمارات كثيرة حسنة وشرب أهلها من ماء المطر ليس فيها دار إلا وفيها صهريج. مياهها تجتمع من الدروب. ودروبها حجرية ليست كثيرة الدنس. لكن مياهها رديئة. وفيها ثلاث برك بركة بني اسرائيل وبركة سليمان وبركة عياض. قال محمد بن أحمد البشاري المقدسي: إنها متوسطة الحر والبرد وقل ما يقع فيها من ثلج. ولا ترى أحسن من بنيانها ولا أنظف. ولا أنزه من مساجدها. وقد جمع الله فيها فواكه الغور والسهل والجبل. والأشياء المتضادة كالأترج واللوز. والرطب والجوز. والتين والموز (للقزويني) 376 (بيت لحم) . سرت من بيت المقدس إلى مدينة بيت لحم فوجدت على طريقي عين سلوان. وهي العين التي أبرأ فيها السيد المسيح الضرير الأعمى ولم تكن له قبل ذلك عينان. وبقربها بيوت كثيرة منقورة في الصخر. وفيها رجال قد حبسوا أنفسهم فيها عبادة. وأما بيت لحم وهو الموضع الذي ولد فيه السيد المسيح فبينه وبين المقدس ستة أميال. وفي وسط الطريق قبر راحيل أم
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 195