نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 82
لحراسة بستان للملك نور الدين وأقام في حراسته ستة أشهر. فلما كان في أوان الفاكهة أتى السلطان إلى ذلك البستان فأمر وكيل البستان أبا يعقوب أن يأتي برمان يأكل منه السلطان. فأتاه برمان فوجده حامضاً. فقال له الوكيل: أتكون في حراسة البستان منذ ستة أشهر ولا تعرف الحلو من الحامض. فقال: إنما استأجرتني على الحراسة لا على الأكل. فأتى الوكيل إلى الملك فأعلمه بذلك. فبعث الملك إليه وكان قد رأى في المنام إنه يجتمع مع أبي يعقوب فتفرس أنه هو. فقال له: أنت أبو يعقوب. قال: نعم. فقام إليه وعانقه وأجلسه إلى جانبه. ثم احتمله إلى مجلسه فأضافه بضيافة من الحلال المكتسب بكد يمينه. وقام عنده أياماً ثم خرج من دمشق فاراً بنفسه في أوان البرد الشديد (لابن بطوطة)
المنصور والمعتدى عليه
215 روي أن رجلاً من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له واعتدى عليه. فذهب إلى المنصور فقال له: أصلحك الله أذكر لك حاجتي أم أضرب لك قبلها مثلاً. فقال له: بل اضرب لي قبلها مثلاً. فقال أصلحك الله إن الطفل الصغير إذا نابه أمر يكرهه فإنه يفر إلى أمه لنصرته إذ لا يعرف غيرها ظناً منه أنه لا ناصر له فوقها. فإذا ترعرع واشتد كان فراره وشكواه
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 82