نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 83
إلى أبيه لعلمه بأن أباه أقوى من أمه على نصرته. فإذا بلغ وصار رجلاً وحزبه أمر شكا إلى الوالي لعلمه بأنه أقوى من أبيه. فإن زاد عقله واشتدت شكيمته شكا إلى السلطان لعلمه بأنه أقوى ممن سواه. فإن لم ينصفه السلطان شكا إلى الله تعالى لعلمه بأنه أقوى من السلطان. وقد نزلت بي نازلة وليس فوقك أحد أقوى منك إلا الله تعالى. فإن أنصفتني وإلا رفعت أمرها إلى الله تعالى. قال: بل ننصفك. وأمر بأن يكتب إلى واليه برد ضيعته إليه.
النجاة بعون الله
216 روي أن سلطان صقلية أرق ذات ليلة ومنع النوم. فأرسل إلى قائد البحر وقال: أنفذ الآن مركباً إلى أفريقية يأتوني بأخبارها. فعمر القائد المركب وأرسله لحينه. فلما أصبحوا إذا بالمركب في موضعه لم يبرح فقال له الملك: أليس قد فعلت ما أمرتك به. قال: نعم امتثلت أمرك وأنفذت المركب ورجع بعد ساعة وسيحدثك مقدم المركب. فجاء مقدم المركب ومعه رجل فقال الملك: ما منعك أن تذهب حيث أمرت. قال: ذهبت في المركب فبينما أنا في جوف الليل والبحارون يجذفون فإذا أنا بصوت يقول: يا الله يا الله يا غياث المستغيثين يكررها مراراً. فلما استقر صوته في أسماعنا
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 83