مذهبهم من جهة تاج الملك الملحد المسيحي لعنه الله وأول بلدة ظهرت فيها هذه المقالة أهواز وقيل أصفهان وعود هذا المذهب وعاقبته وخاتمته التعطيل فأوله رفض وآخره تعطيل محض ولا ملك لهم البتة ولا سلطنة ولا مقالة البتة سوى التلبيس ومقصدهم معادلة الاسلام وتشويش الشريعة وافترقت المجوس على سبعمائة فرقة والباطنية شيء منهم والكلب والخنزير يسكنان بلاد الاسلام والباطني لا يقيم بين المسلمين لخبث عقائدهم وداعيتهم في العراق الحسن بن أحمد الصباح الرازي الزنديق كان ساعيا كاتبا بالري وتعلم النجوم والفلسفة بمصر وسمى نفسه صباحا يعني انه صبح طلع بين الدعاة كما أن أبا عليّ بن الحسن كان من قرية ببخارى يقال لها سينا فسمى نفسه إبن سيناء وهو الضياء وصعد هذا الزنديق قلعة الموت في سنة سبعين وأربعمائة أخذ الدعوة من مصر بمعونة تاج الملك الزنديق وأعطاه مالا اشترى به قلعة الموت خربها الله تعالى وكان يدعي التشيع ونصرة أهل البيت ويعدهم الخروج والاستيلاء فجلس يوما على القلعة وقسم جميع البلاد على قومه يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا وكثر هرجه وشرّه وفتكه بالملوك والسلاطين والعلماء والكبراء ولم يحصل على ما أضمره من الخروج والاستيلاء إلا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء