أسميه ربا وصانعا وأما الله تعالى فموجد ولم يرد التوقف بتسميته نجما وأيضا فإن الصانع واحد وأنت تثبت سبعا فقد أشركت والله تعالى أعلم.
(الباب الثامن في الرد على اليهود لعنهم الله)
واليهود أشد الناس عداوة للمسلمين وأبخل الناس وأنتن الناس وقيل سبب نتنهم أنهم ولدوا من قوم أميتوا ثم أحيوا قال الله تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ
وفي الخبر: ما خلا يهودي بمسلم إلا وهم بقتله وقد ادعوا بمعتقدهم أمرا فاسدا ولهم فيه شبهتان (الاولى) أنهم لا يجيزون نسخ الشرائع وهم عميان فكيف يجوز أن يأمر بشيء ثم ينهي عنه لان هذا يوجب البذاء والله لا يجوز عليه البذاء (الجواب) أليس الله نهى أن نعتقد نبوة موسى قبل أن يجعله نبيا ثم أمر أن نعتقد نبوته ولم يوجب ذلك بداء وأرسله بعد ان لم يكن رسولا ولم يكن بدأه وكذلك يأمر بشريعة ثم ينسخها ولا يكون بداء وكذلك يخلق الحياة في الانسان بعد ان كان ميتا ثم يحييه ولا يكون بداء وكذلك أمر آدم بتزويج الاخوة من الاخوات ثم نهاه ولم يكن بداء وكذلك أباح العمل في السبت ثم حرمه في أيام موسى ولم يكن بداء فكذلك اليوم ولا