فيه الجواهر فأصابهم مخمصة فأكلوه فهل رأيت قوما أكلوا إلههم فأصبحوا والعرب يضحكون بهم وإن بعضهم كان يعبد صنما فوضعه ثم ذهب الى أمر له فإذا بثعلب جاء وبال عليه فأدركه التوفيق فكسره وقال أنت لم تحفظ نفسك فكيف تحفظني وأنشد:
ورب يبول الثعلبان برأسه ... لقد ذل من بالت عليه الثعالب
فلعن الله العزى والمناة ومن يؤمن بهما إلى يوم القيامة فلنا العزيز الجبار ولهم العزى والنار، قالوا هي بنات الله وشفعاؤنا الى الله ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
الجواب: قلنا لهم يا حمير إن كانت بنات الله فمن أمهن وكيف ولدن وأي نسبة بين القديم والحجر!؟ الله تعالى حي عالم قادر مريد سميع بصير وهن أحجار لا تضر ولا تنفع أسلموا كي تسلموا فإن ذلك برهان الدسائس ويضيع العمر بكلب حي خير من حجر منحوت فهل لا يتخذون الكلب إلها لعنهم الله أنى يؤفكون فابشروا بالاسلام يا معاشر المسلمين واحمدوا الله على سلامة الدين فأهل الأوثان فداؤكم من النار يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون.