الصداع والعذاب أربعمائة سنة وصحبت أيام حاتم الطائي فبنيت له بيتا في النار باطنه الرحمة وأنا القوال الفعال وأنا لا أخطىء وما ضاع عرف بين الله والناس فطال بينهما القيل والقال فتحاكما إلى سليمان النبي عليه الصلاة والسلام، فقال:
وحق الله لأفصلن بينكما بحكم الله لا يحسن أحدكما إلا مع الآخر رب هب لي ملكا، فإن العقل لا يطيب الا مع الدولة فمثالكما مثال الروح والنفس لا يحسن أحدهما إلا مع الآخر يا عقل إذا لم تكن مع الرجل فآخرته خراب ويا دولة ان لم تكوني مع الرجل فدنياه مكدرة ومن كل شيء خلقنا زوجين ان ازدواجكما لحسن وإن اجتماعكما لغاية النظام والتمام والفرد هو الله فلم ينطاعا له وتطاولا وتناغصا فحلفت الدولة أنها لا تسكن الارض ولا تحصل بكسب الآدمي فذهبت الى السماء فالدولة سماوية والعقل نور رباني فهذه مناظرتهما ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. كتاب معرفة الجواهر
وفيه ثلاثة أبواب
(الباب الاول في معادنها)
معدن الياقوت في جبال المشرق في عين الشمس ومعدن الزبرجد جبال المشرق ومعدن اللعا جبال خراسان ومعدن الماس بئر استخرج منه حمل بالحيلة بوادي عين الشمس