فليتزوج ومن لم يكن له مسكن فليتخذ مسكنا ومن لم يكن له مركب فليتخذ مركبا ومن لم يكن له خادم فليتخذ خادما فمن اتخذ سوى ذلك كتب خائنا وجاء يوم القيامة غالا سارقا (حكى) أن امرأة من قريش أرادت أن تخاصم غريما لها إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأهدت إلى عمر رضي الله عنه فخذ خروف فتوجه القضاء عليها فقالت يا أمير المؤمنين افصل القضاء بيننا كما يفصل فخذ الخروف فقضى عليها ثم قال اياكم والهدايا وذكر القصة ورد الهدية. واستعمل الحجاج المغيرة بن عبد الله على الكوفة فأهدى اليه رجل سراجا من شبه فبلغ خصمه فبعث ببغلة فلما اجتمع عنده الخصمان جعل يحمل على صاحب السراج وهو يقول أمري أضوأ من السراج، قال له ويلك إن البغلة رمحت السراج فكسرته؛ ولما أتى عمر رضي الله عنه بتاج كسرى جعل يقلبه بعود في يده ويقول والله، إن الذي أهدى هذا لأمين فقال رجل، يا أمير المؤمنين أنت أمين الله يؤدون إليك ما أديت إلى الله فإذا رتعت رتعوا، قال صدقت ولما أتى علي كرم الله وجهه بالمال أقعد بين يديه النقاد والوزان وكوم كومة من ذهب وفضة وقال يا حمراء ويا بيضاء احمرّي وابيضي وغري غيري. وكان عمر رضي الله عنه إذا بعث عاملا اشترط عليه أربعا: لا يركب البراذين ولا يلبس