الرقيق ولا يأكل النقي ولا يتخذ بوابا ولما قدم أبو هريرة رضي الله عنه من البحرين، قال عمر رضي الله عنه يا عدو الله وعدو كتابه أسرقت مال الله تعالى، قال لست بعدو الله ولا عدو كتابه ولكن عدو من عاداهما لم أسرق من مال الله تعالى، قال فمن أين جمعت لك عشرة آلاف، قال خيلي تناسلت وسهامي تتابعت فقبضها منه. وقال أبو هريرة فلما صليت الصبح استغفرت لأمير المؤمنين ثم قال لي ألا تعمل؟
قلت لا، قال قد عمل من هو خير منك يوسف، فقلت نبي ابن نبي، قلت أخشى خمسا: أن أقول بغير علم وأحكم بغير حق وأن يضرب ظهري ويشتم عرضي وينزع مالي، فقال كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة. وقال معاوية لعامل كل قليلا تعمل طويلا والزم العفاف يلزمك العمل وإياك والرشا يشتد ظهرك عند الخصام، وقيل لأعرابي أكلت مال الله عز وجل، قال فمال من آكل، ولما قدم معاذ من اليمن، قال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه ارفع حسابك، فقال حسابان حساب من الله تبارك وتعالى وحساب منكم والله لا وليت لكم عملا أبدا والله أعلم بالصواب.
(كتاب في التواريخ)
وفيه ثلاثة عشر بابا أصولا ويشتمل على اثنين وعشرين