عدوا أحمق مني من يحمل حتفه بيده ففك صحيفته فإذا فيها. إذا أتاك المتلمس بكتابنا فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيا. فأخذها وقذفها في نهر الحياة ثم قال لطرفة إن صحيفتك مثلها، قال كلا لم يكن يجترىء عليّ وأخذ المتلمس نحو الشام فنجا برأسه وقدم طرفة فقال إن الملك يأمرني بقتلك فاختر أي قتلة تريدها فسقط في يديه ثم قال إن كان لا بد فبقطع الأكحل فأمر بفصده فيّ الاكحل ولم يسد حتى نزف دمه فمات فقال الفرزدق:
وكذاك طرفة حين أوجس حتفه ... في الرأس هان عليه قطع الأكحل
صحيفة الميثاق عهد الرضا، كتب عبد الملك إلى الحجاج:
أما بعد فإنك سالم والسلام فلم يدر ما معناه حتى قيل أراد قول عبد الله بن عمر في ابنه سالم:
يديرونني عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم
حمار القصار فيما يحمل على الخسف وسوء القرى إن جاع شرب وإن عطش شرب، كلب القصار للفقير يجاور الغني فيرى من نعمه ويؤنس نفسه، رغفان المعلم في الإختلاف والله أعلم.