الثانية غزوة بدر وفي الثالثة غزوة أحد وفي الرابعة غزوة ذات الرقاع، وفي الخامسة غزوة الخندق، وفي السادسة غزوة بني النضير وفيها فصل رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة من المدينة، ثم في السابعة فتح خيبر وعاد إلى مكة وقضى العمرة، وفي الثامنة فتح مكة عنوة ومنها امتد إلى هوازن، وخرج في التاسعة إلى تبوك وفيها أمّر أبا بكر على الحجيج حتى حج بهم، وحج رسول الله صلّى الله عليه وسلم في السنة العاشرة حجة الوداع وفيها نزلت آية الاكمال وعاش النبي صلّى الله عليه وسلم بعد قضاء الحج اثنين وثمانين يوما، ولما بعد الطريق في غزوة تبوك واشتد الحرّ تخلف جماعة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم من المنافقين والمسلمين الذين لم يجدوا أهبة القادرين من المسلمين استثقالا للخروج في الحر وهم ثلاثة: كعب بن مالك وهلال أبن أمية وأبو لبابة فنزلت آيات في سورة براءة وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ
الآيات.
(الباب الرابع في ثواب الغزاة والمجاهدين)
قال النبي صلّى الله عليه وسلم: (أن أقرب الناس درجة من درجة النبوة أهل الجهاد وأهل العلم أما أهل العلم فقالوا: ما قال الانبياء، وأما أهل الجهاد فجاهدوا على ما جاءت به الانبياء) وقال: النبي صلّى الله عليه وسلم (لي حرفتان الفقر والجهاد)