نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 215
بالجهاد أو المرابطة أو التعليم، أو الدعوة والنصح للمسلمين خاصتهم وعامتهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أو غير ذلك من الأمور التي فيها مرضاة الرب، ومنفعة الخلق، فهم أولياء الله وخاصته وصفوته من خلقه.
وقد وردت صفاتهم في كثير من آيات القرآن الكريم، وحيث أنهم يشتركون مع الأبرار في كل ما تقدم من الصفات والأحوال، إلا أن هؤلاء زادوا عليهم في تلك الصفات كيفا وكما، وزادوا عليها أعمالاً أخرى من المندوبات.
ويمكن التمييز بين الآيات التي عمت الفريقين والتي خصت المقربين بأمور منها: أنه يرد في ذكر صفات الفريق الأول تسميتهم: الأبرار، أو أصحاب اليمين، أو المقتصدين أو نحوها، ويصف الفريق الثاني: بالمحسنين، والمقربين، والسابقين، والمسارعين، والسابقين بالخيرات، وعباد الله أو عباد الرحمن ... ونحوها.
أو أن يرد في ذكر الفريق الأول وصفهم بالقيام بالعبادات المفروضة، وفي الفريق الثاني وصفهم بملازمة الأعمال المندوبة والمسارعة فيها، إشارة إلى أنهم تجاوزوا المفروض إلى المندوب. وقد يذكر معها بعض الفرائض.
ومستند هذا الضابط الأخير هو حديث أبي هريرة المشهور في ذكر الأولياء وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 215