نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 414
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} [الإسراء:57] .
وإذا كان العبد مخلصاً له اجتباه ربه فيحيى قلبه، واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء"[1].
ومما تقدم من أقوال أهل العلم يتحصل أن عمران القلب بالإيمان والإخلاص لله القائم على قوة المحبة لله، والخوف منه ورجائه، ينتج عنه حياة القلب وانجذابه إلى الله، وما يقرب إليه من العمل الصالح، وانصرافه عما يضاد ذلك من السوء والفحشاء.
فقيام هذه الثلاثة في القلب موجب صلاحه واستقامته، فالمحبة تدفعه إلى فعل ما يرضي الحبيب، والخوف يمنعه من تعاطي الأسباب التي تغضبه وتحجب عنه، والرجاء يقوي الأمل في إقالة العثرات وحصول البركات والمسرات.
وقيام المحبة لله في القلب مع الخوف والرجاء، لا يكون إلا بمعرفة الله، وذلك لا يكون إلا بالتفكر والتعلم لما دلت عليه أسماء الله الحسنى من المعاني واستشعار القلب لذلك.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان ذلك: "القرآن كلام الله وقد تجلى الله فيه لعباده بصفاته، فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال، فتخضع الأعناق، وتنكسر النفوس، وتخشع الأصوات، ويذوب الكبر كما [1] مجموع الفتاوى 1/215، 216.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 414