responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 13
عليها دعاة[1] على أبواب النار[2] فإن مت يا حذيفة، وأنت عاض على جذل [3] خير لك من أن تتبع أحدًا منهم" [4].
[19] ولهما: عن أبي إدريس الخولاني: أنه سمع حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد الخير شر؟ قال: "نعم"، فقلت: هل بعد هذا الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن" [5]، قال: قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي [6]، تعرف منهم وتنكر" فقلت: هل بعد ذاك الخير من شر؟ قال: "نعم، فتنة عمياء، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها" فقلت يا رسول الله: صفهم لنا قال: "نعم قوم من جلدتنا [7]، ويتكلمون بألسنتنا" فقلت: يا رسول الله: وما تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض [8] على أصل

= أن يسمع فيه كلمة الحق أو النصيحة.
[1] عليها دعاة: أي جماعة قائمة بأمرها وداعية الناس إلى قبولها.
[2] على أبواب النار: أي كائنون على شفا جرف من النار، يدعون الخلق إليها حتى يتفقوا على الدخول فيها
[3] على جذل: أي على أصل شجرة.
[4] عون المعبود بشرح سنن أبي داود –ج11 كتاب الفتن – باب ذكر الفتنة ودلائلها ص316. ومسند الإمام أحمد ج5/ص386.
[5] الدخن: هو الحقد، وقيل: الدغل، وقيل: فساد القلب.
[6] الهدي: الهيئة والسيرة والطريقة.
[7] أي من قومنا ومن أهل لساننا وملتنا.
[8] أي ولو كان الاعتزال بالعض، فلا تعدل عنه.
نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست