responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 317
جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وكتبه الشريف غالب بن مساعد، غفر الله له آمين؛ الشريف غالب " [1] .

وقد شهد العلامة الشوكاني بأن هذه الدعوة أخرجت الناس في البلاد التي تمكنت منها من الظلمات والبدع والجاهليات إلى إقامة فرائض الدين وشعائر الإسلام، مع تحفظه على بعض الخطابات التي تقال عن هذه الدعوة وأميرها، فقال:
فإن صاحب نجد تبلغ عنه قوة عظيمة لا يقوم لمثلها صاحب الترجمة [2] فقد سمعنا أنه قد استولى على بلاد الحسا والقطيف وبلاد الدواسر، وغالب بلاد الحجاز ومن دخل تحت حوزته أقام الصلاة والزكاة والصيام، وسائر شعائر الإسلام، ودخل في طاعته من عرب الشام الساكنين ما بين الحجاز وصعدة غالبهم إما رغبة وإما رهبة، وصاروا مقيمين لفرائض الدين بعد أن كانوا لا يعرفون من الإسلام شيئا، ولا يقومون بشيء من واجباته إلا مجرد التكلم بلفظ الشهادتين على ما في لفظهم بها من عوج، وبالجملة فكانوا جاهلية جهلاء كما تواترت بذلك الأخبار إلينا، ثم صاروا الآن يصلون الصلوات لأوقاتها، ويأتون بسائر الأركان الإسلامية على أبلغ صفاتها، ولكنهم يرون أن من لم يكن داخلا تحت دولة صاحب نجد وممتثلا لأوامره خارج عن الإسلام [3] .
ولقد أخبرني أمير حجاج اليمن السيد محمد بن حسين المراجل الكبسي أن جماعة منهم خاطبوه هو ومن معه من حجاج اليمن بأنهم كفار، وأنهم غير معذورين عن الوصول إلى صاحب نجد لينظر في إسلامهم، فما تخلصوا منه إلا بجهد جهيد [4] وقد صارت جيوش صاحب نجد في بلاد يام، وفي بلاد السراة المجاورة لبلاد أبي عريش، ومن تبعه من هذه الأجناس اعتبط بمتابعته، وقاتل من يجاوره من الخارجين عن طاعته، فبهذا السبب صار معظم تلك البلاد راجعا إليه، وتبلغنا عنه أخبار الله أعلم بصحتها، ومن ذلك أنه يستحل دم من استغاث بغير الله من نبي أو ولي أو غير ذلك، ولا ريب أن ذلك إذا كان من اعتقاد تأثير

[1] الدرر السنية (316) .
[2] يقصد الشريف غالب.
[3] ليس الكلام على إطلاقه، راجع دعوى التكفير السابقة في هذا البحث.
[4] ليس هذا منهجهم، وقد يكون هؤلاء من الأعراب والمتعجلين الذين يفتاتون على الدعوة.
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست