responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 330
ونصر الله الإمام المصلح ابن عبد الوهاب نصرا مبينا، وقامت دولة الإسلام التي شيدها على قواعده الصحيحة، وأصبح هو إمام هذه الدولة المسئول عن حمايتها ورعايتها.
وإذا كان الإمام محمد بن عبد الوهاب هو صاحب الدعوة التي أسست حكم الإسلام في الدرعية ثم في نجد، وأقامت دولته، فإن محمد بن سعود كان رأس الحكومة الإسلامية، إذ بايعه الإمام على ولاية الأمر، والدعوة في فجرها ما تزال فكرة في أذهان بضعة نفر من المقتنعين بها، وأبرز الشيخ ومحمد بن سعود الدعوة إلى الواقع بعد أن كانت فكرة، وأقاما مجتمعا إسلاميا، ودولة إسلامية " [1] .

* ويقول الأستاذ فؤاد حمزة في كتابه: " قلب جزيرة العرب ":
" وقد أطلق على أهل نجد خطأ في القرن الماضي اسم الوهابيين، ونسب إليهم أنهم أهل مذهب جديد في الإسلام، إلا أن الحقيقة الآن أصبحت معروفة للناس، فأهل نجد سلفيون يقلدون في المسائل الاجتهادية الإمام أحمد بن حنبل، وقد كانت دعوة الشيخ (محمد بن عبد الوهاب) في القرن الماضي دعوة إصلاحية خالصة لوجه الله، سداها ولحمتها الدعوة إلى الرجوع إلى الإسلام الصحيح، وترك البدع، وهدم معالم الشرك والخرافات والأوهام، وأما نسبة المذهب الجديد إليهم فقد حدث بسبب اختلاط الدعاية التي بثت ضدهم بعناصر سياسية بقصد تنفير الناس منهم، وعدهم خارجين على الإسلام، إلا أنهم مسلمون سنيون، موحدون سلفيو العقيدة خالصو الإيمان " [2] .

* قال الشيخ محمد أبو زهرة: " لقد اتسمت العصور التي جمد فيها العقل بتقديس آراء الأئمة المجتهدين كما أشرنا، وكان من مظاهر ذلك تقديس الصالحين في حياتهم وبعد مماتهم، وزيارة أضرحتهم والطواف حولها بما يشبه الطواف حول بيت الله الحرام، وكان من أثر ذلك أن قامت طائفة تحارب هذا وتشدد في محاربته متبعة في ذلك آراء ابن تيمية، وقد أخرجتها من مرقدها بعد أن طمرتها السنون " [3] ثم قال:

[1] محمد بن عبد الوهاب لأحمد عبد الغفور عطار (88 - 92) .
[2] قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة (104، 105) .
[3] المذاهب الإسلامية (211، 212) .
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست