إلى أن يوحدوا الله تعالى ... " [1].
وفي رواية أخرى قال: "إنك تقدم قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل …" [2].
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة. فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله" [3].
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن حق الله على العباد أن يوحدوه بالعبادة ويفردوه في ذلك، ويتجردوا من الشرك قليله وكثيره، صغيره وكبيره، حيث قال لمعاذ بن جبل: " أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، أتدري ما حقهم عليه؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: ألا يعذبهم" [4]. [1] أخرجه البخاري كتاب التوحيد باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تعالى 13/347 ح7372 من طريق أبي معبد عن ابن عباس. [2] أخرجه مسلم: كتاب الإيمان باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام 1/51 ح31 طريق أبي معبد عن ابن عباس. [3] أخرجه البخاري: كتاب الإيمان باب {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} 1/75 ح25، من طريق واقد بن محمد عن أبيه عن ابن عمر. ومسلم: كتاب الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله 1/53 ح36 من طريق زيد بن عبد الله عن ابن عمر. [4] أخرجه البخاري: كتاب التوحيد باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله 13/. ومسلم: كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا 1/59 كلاهما من طريق الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل.