وأما في لغة العرب فإن معنى الرب غير معنى الإله. فالأول يدل على الإحاطة والخلق والإيجاد والتربية، والثاني يدل على المعبود بحق أو باطل كما سيأتي تفصيل ذلك في موضعه.
فالمقصود أن الكتاب والسنة واللغة دلت جميعها على أن هناك فرقا بين الربوبية والألوهية.
وهذا خلاف ما عليه المتكلون فهم خلطوا معنى الألوهية بالربوبية، وظنوا أن الألوهية هي القدرة على الاختراع، فمن أقر بأن الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد صار عندهم موحدا، وليس الأمر كما ذهبوا إليه بل الإله الحق هو الذي يستحق أن يعبد دون غيره.