المبحث الثاني: إمامة الخلفاء الراشدين
أجمع الصحابة [1] على إمامة أبي بكر الصديق وسمّوه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه وانقادوا له بالفضل، وذلك لفضله وسابقته في الإسلام، ولتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له على جميع الصحابة في إمامة الصلاة [2].
والدليل على خلافته: ما رواه البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه فقالت: أرأيت إن جئت فلم أجدك ـ كأنها تقول الموت ـ قال صلى الله عليه وسلم: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر" [3].
وحديث عائشة رضي الله عنهما قالت: "دخل عليّ [1] انظر الإبانة للأشعري ص252؛ والبداية من الكفاية ص101؛ والمسامرة شرح المسايرة ص300؛ وشرح العقائد النسفية ص149، 150؛ وأصول الدين للبزدوي ص182. [2] المسايرة ص311؛ وأصول الدين للبزدوي ص182، 184. [3] أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي لو كنت متخذا خليلا 7/17 ح3659؛ ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر 4/1857 ح2286 كلاهما من طريق محمد بن جبير عن جبير بن مطعم.