responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 114
تبين أنه يدلل على نفي الألوهية عن غيره سبحانه. والذي يدخل ضمن ذلك نفي الربوبية عن غيره وإثباتها لنفسه سبحانه وتعالى.
موقف المتكلمين من توحيد الألوهية:
إذا بحثت في كتب المتكلمين عن التوحيد ستقف على ثلاثة أنواع من التوحيد:
أولها: توحيد الذات، وثانيها: توحيد الصفات، وثالثها: توحيد الأفعال، أو اعتقاد أن الله واحد في ذاته وواحد في صفاته وواحد في أفعاله وستجد الأدلة على ذلك. وقد سبق النقل عن المتكلمين في ذلك.
ومما يؤسف له أن كتبهم التي زعموا أنها قواعد العقائد والإرشاد إلى قواطع الأدلة وأصول الدين، إلى غير ذلك من المسميات لا يوجد فيها ولا كلمة واحدة عن توحيد الألوهية أو توحيد العبادة،وهو التوحيد الذي شغل الحيز الأكبر من أدلة آيات القرآن الكريم، حيث أقام الله عليه الحجة تلو الحجة،واستدل بتوحيد الربوبية عليه،وكل دليل أقامه بشأن التوحيد في القرآن إنما هو دليل صريح لتوحيد الألوهية،أما الربوبية والأسماء والصفات فإنها قد تكون عرضا أو ضمنا أو تكون مستدلا بها على توحيد الألوهية 0
كما أن دعوة الأنبياء وجدالهم لأقوامهم كان منصبا على هذا النوع من التوحيد، الذي خلق الناس من أجله وانحرف الناس عنه وأخلوا به، وهو التوحيد المتعلق بالعمل وهو العبادة التي تتضح بها عبودية الإنسان لربه عز وجل وهو أول أمر في القرآن الكريم حيث أمر بتوحيد العبادة مستدلا عليه بتوحيد الربوبية وذلك في قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة21]

نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست