responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 115
وهو ظاهر في سورة الفاتحة التي يكررها المسلم كل يوم سبع عشرة مرة، وذلك في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة5] .
فكيف غفل المتكلمون عن هذا الأصل الأصيل والمنار المنيف في الشرع الشريف؟! هذا أمر يحار له المسلم وينذهل له ويدهش أشد الدهش، مع دعوى هؤلاء المتكلمين أنهم حماة العقيدة وناصروها ومقيموا الحجة على أعدائها ومخالفيها، فإذا بهم يهملون الغاية التي من أجلها خلق الإنسان،والأمر الذي نزلت الكتب وأرسلت الرسل وقام سوق الجهاد من أجل الالتزام به والدعوة إليه وإخلاصه لله وحده لا شريك له، وهو الذي كان ديدن أنبياء الله ورسله من أولهم إلى آخرهم، ويستبدل به المتكلمون الكلام عن أصول لم يكن فيها كبير خلاف، مع أنهم في نفس الوقت سلكوا في تقريرها مسالك صعبة وعرة عسرة، وهم في ذلك كما قيل: "لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ولاسمين فينتقل". فتلك المسالك على قلة الحاجة إليها صعبة عسرة، لم توصل إلى المراد إلا بأرتال من الضلالات والانحرافات الدينية.
فعلى هذا نقول: إن المتكلمين لم يعرفوا توحيد الألوهية ولم يعرجوا عليه في قليل ولا كثير، وحينما أشاروا إلى شيء من ذلك فإنهم أخطأوا في تلك الإشارات على ندرتها وقلتها. ويتضح ذلك من خلال بيان ما يلي:
أولاً: معنى الإله:-
الإله في اللغة: هو المعبود.
والله: اسم علم على الإله المعبود بحق، أصله إله، دخلت عليه أل، فصار الإله، ثم حذفت همزته وأدغم اللامان فصار "الله".1
هذا ما ذكره أهل اللغة في معنى الإله، وأصل كلمة الله عند من يرى أنها مشتقة.

1 المعجم الوسيط ص25.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست