مخلوقة فيهم وأنهم المحدثون لها) فكأنهم أوجدوا خالقا غير الله وهو الإنسان [1] ولذلك سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الأمة [2] .
* وأن الله سبحانه وفق المؤمنين لطاعته وخذل الكافرين، ولَطَف بالمؤمنين ونظر لهم وأصلحهم وهداهم، ولم يلطف بالكافرين ولا أصلحهم ولا هداهم ولو أصلحهم لكانوا صالحين ولو هداهم لكانوا مهتدين، وأن الله سبحانه يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن لا يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وخذلهم وأضلهم وطبع على قلوبهم، وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره ويؤمنون أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله كما قال، ويُلجئون أمرهم إلى الله سبحانه، ويثبتون الحاجة إلى الله في كل وقت والفقر [1] انظر: رسالة أهل الثغر ص (79، 88) ، ومحصل أفكار المتقدمين ص (280) ، والروضة البهية ص (42) ، وشرح الأصول الخمسة ص (223) ، والواسطية مع شرحها للهراس ص (229) . [2] أخرجه أبو داود في كتاب السنة باب في القدر (5 / 66) ح4691، وأخرجه الحاكم (1 / 85) وصححه الألباني في صحيح الجامع (2 / 818) ح4442.