responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 100
وَيشْهد لقائله بِالْوَيْلِ والعكوس وَكَيف لَا يستحي الْعَاقِل من مثل هَذَا الْكَلَام الَّذِي وَالله هُوَ عَار على الْأَنَام وَكَيف يتَصَوَّر أَن يعقل الإلهية لمحدث مَخْلُوق يحزن تَارَة ويفرح أُخْرَى ويجوع تَارَة ويشبع أُخْرَى ويتبول ويتغوط وتظفر بِهِ أعداؤه ويعذبونه بِالضَّرْبِ والإهانة والشوك والصلب وَالْقَتْل بزعمكم وَهُوَ مَعَ ذَلِك يَقُول {اعبدوا الله رَبِّي وربكم} وَيَقُول لكم إِذا صليتم فَقولُوا يَا أَبَانَا السماوي تقدس اسْمك وَقرب ملكك وَيَقُول إِن الله وَحده وَلَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَيَقُول لإبليس إِنَّمَا أمرت أَن تعبد السَّيِّد إلهك وَحده وَيَقُول حِين قرب رَفعه وأعلمه الله بِهِ سيلقى ابْن الْإِنْسَان مَا كتب لَهُ يعْنى نَفسه ثمَّ تقدم وَسجد على الأَرْض ودعى أَن يزاح عَنهُ مَا هُوَ فِيهِ وَقَالَ يَا أبتاه إِنَّك قَادر على جَمِيع الْأَشْيَاء فرج عني هَذِه الكأس وَقَالَ فِي إنجيل لوقا يَا أبتاه إِن كَانَت هَذِه الكأس لَا تقدر تجاوزني حَتَّى أشربها فلتكن إرادتك

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست