مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
149
الصَّوْت مَخْلُوق وَأَن الله تَعَالَى لَيْسَ بمخلوق فَهَذَا الصَّوْت الْمَخْلُوق إِمَّا أَن يكون رَبًّا غير الله أَو لَيْسَ رب فَإِن كَانَ رَبًّا غير الله فيلزمكم أَن تَعْبُدُوهُ بِعبَادة خَاصَّة غير عبَادَة الله بل هُوَ أولى بِالْعبَادَة من ناسوت الْمَسِيح إِذْ يتغوط ويبول ويصلب على قَوْلكُم إِلَى غير ذَلِك مِمَّا عددناه
وَذَلِكَ أَن الصَّوْت لَا يَلِيق بِهِ شَيْء من ذَلِك وَذَلِكَ كُله جهل وَقد ألزمناهم على ذَلِك مناقضات لَا محيص عَنْهَا فِيمَا تقدم وَإِن كَانَ هَذَا الصدى لَيْسَ بِرَبّ فيلزمكم على قَوْلكُم أَن يكون مُوسَى خَاطب بالربوبية من لَيْسَ بِرَبّ وَذَلِكَ لَا يَلِيق بِهِ وَهَذَا على قَوْله أَن الْمُخَاطب هُوَ الصدى لَازم ضَرُورَة ثمَّ مَا أعجب أَمر هَؤُلَاءِ الْقَوْم ينفون تَشْبِيه الله تَعَالَى بخلقه ويجعلون نَفسه قَاعِدَة يرجعُونَ إِلَيْهَا بزعمهم ثمَّ يلتزمون من التَّشْبِيه فِي حق الله تَعَالَى مَا لم يقل بِهِ من المشبهة أحد وَذَلِكَ أَنهم قَالُوا إِن الله تَعَالَى مُتَكَلم بِصَوْت هُوَ من قبيل أصواتنا وَهُوَ مَخْلُوق مقطع بالحروف وَهُوَ مَعَ ذَلِك مُخَاطب بالبربوية وَهَذَا هُوَ التَّشْبِيه الَّذِي فروا مِنْهُ وَزِيَادَة عَلَيْهِ
وَلَقَد أوغل فِي التَّشْبِيه كَبِيرهمْ أغشتين وَإِن كَانَ عَن أصل التَّشْبِيه من المعرضين وَذَلِكَ أَنه جوز عقله بِزَعْمِهِ أَن يتَّخذ الْبَارِي صُورَة يجهلها وَيظْهر فِيهَا وَيسْجد لَهَا وَمن رأى تِلْكَ الصُّورَة وَيَقُول رَأَيْت صُورَة الله فَإِنَّهُ قد رأى الله وَلَا تَشْبِيه أعظم مِنْهَا بل المشبهة أحسن حَالا مِنْهُ وَذَلِكَ أَنهم أعنى المشبهة بنوا أَمرهم على ظواهر الشَّرَائِع فأثبتوا مَا أَثْبَتَت الشَّرَائِع وَمَا قَالَت الْأَنْبِيَاء وَمَا جَاءَ فِي كتب الله مُصدقين لَهَا غير منحرفين عَن ظواهرها ثمَّ عزلوا عُقُولهمْ فَلم ينْظرُوا بهَا فبقوا على جمود التَّقْلِيد وثبتوا على صميم الإعتقاد والتوحيد وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُم يعظمون الله وَيَقُولُونَ بِأَن لَا إِلَه إِلَّا الله
وَمِمَّا صرح فِيهِ بإلتزام التَّشْبِيه قَوْله صَوت الله من فعل الله كَمَا أَن صَوت الْإِنْسَان من فعل الْإِنْسَان وَلَا معنى للتشبيه الَّذِي نفى إِلَّا هَذَا فَهَذَا تنَاقض ظَاهر فَإِنَّهُ تَارَة نفى التَّشْبِيه وَتارَة أثْبته ثمَّ قَوْله يُصَرح بِأَن حَقِيقَة الْمُتَكَلّم من فعل الْكَلَام وَهُوَ خطأ بل حَقِيقَة الْمُتَكَلّم من قَامَ بِهِ الْكَلَام وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن حَقِيقَة الْمُتَكَلّم تفهم بكمالها مَعَ فرض الْغَفْلَة والذهول عَن كَونه فَاعِلا للْكَلَام وَلَو كَانَت حَقِيقَة الْمُتَكَلّم من فعل الْكَلَام لما فهمت حَقِيقَة الْمُتَكَلّم حَتَّى يفهم كَونه
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
149
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir