مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
164
فَكل يقتحم المناظرة وَإِن لم يحسنها ويراها فَرِيضَة وَهُوَ لَا يفهمها وَلم يتَّخذ شَيْئا من الْعُلُوم والصناعات إِلَّا الفضول معترف فِيهَا للفضائل لَا الْجِدَال والمناظرة وَأَن الْجَمِيع يدعونَ أمرا لَا يقدرُونَ على التناصف فِيهِ لبعد غَايَته وَهُوَ أَنهم ليختلفون فِي معرفَة الْبَارِي تَعَالَى لِأَنَّهُ لَا يدركونه بالحواس فيختلفون فِي مَعْرفَته وَإِنَّمَا يتعارف النَّاس فِيمَا يدركونه بالحواس ويتصورونه فِي الأوهام فينقمع الْعقل السَّلِيم فِي إِجَابَة الْحق إِذا أدْركهُ وانكشف لَهُ فَلذَلِك يُجَادِل كل قوم عَن دينهم ويفضلون أنفسهم على غَيرهم ويدلك على ذَلِك أَنَّك تَجِد الصقلبي العَبْد الحبشي يَقع مرقوقا بيد رجل من أحد الثَّلَاث ملل فَيردهُ إِلَى مِلَّته ويورد عَلَيْهِ أَخْبَار سلفه فيتقبله مِنْهُ كتقبل الْأَطْفَال الْمُعَذَّبين فِيهِ وعلته فِي ذَلِك أَنه يجد صَدره خَالِيا من الْأَخْبَار الْمُدَوَّنَة فِي الْكتب فَيتَعَلَّق بِمَا أورد عَلَيْهِ من أَخْبَار من علمه ويتمكن ذَلِك فِي صَدره حَتَّى يصير وَاحِدًا من أهل الْملَّة فِي إدعاء الْفضل لَهَا وإنتقاص أهل غَيرهَا والطعن عَلَيْهِم وَلَو أَن مجوسيا دخل بلدنا طارئا أَو تَاجِرًا فكبرت عَلَيْهِ مجوسيته ووحش لوحدته على الْبَقَاء عَلَيْهَا عَازِمًا على رفضها ثمَّ طلب الْخُرُوج إِلَى أفضل الثَّلَاث الْملَل الْمفْسدَة عَلَيْهِ مجوسيته لتحير وعمى أَيَّة أفضل فَيخرج إِلَيْهَا لِأَنَّهُ يجد كل قوم يدعونَ لأَنْفُسِهِمْ الْإِيمَان ولغيرهم الْكفْر ثمَّ تجدهم متكافئين فِي إدعاء الْآيَات لِأَن أهل كل دين يزعموه أَن بَيِّنَة دينهم على آيَات قَامَت وبراهين ظَهرت وَمَا تَجِد عِنْد أحدهم آيَة من تِلْكَ الْآيَات الَّتِي زَعَمُوا أَنَّهَا أضطرت عقل المجوسى إِلَى الدُّخُول فِي أديانهم
وَلَكِن الَّذِي كَانَ يضمه إِلَيْهِ حسن نظره أَن يتَوَقَّف حَتَّى يسمع حجتهم وَيسْتَعْمل عقله فِي دَعوَاهُم ليفهم مَا احتجاجهم من نبذ الْحق فَكَانَ يجد فِي دَعوَاهُم أَن النَّصْرَانِي وَالْمُسلم مقران لِلْيَهُودِيِّ بِأَن دينه أول وأنبياؤه حق ثمَّ يَقُول النَّصْرَانِي إِن كتابي جَاءَ من بعد فنسخ طَاعَة دين الْيَهُودِيّ ثمَّ يَقُول الْمُسلم وَكَذَلِكَ جَاءَ كتابي بعد فنسخ طَاعَة دين النَّصْرَانِي كَمَا نسخ الْيَهُودِيّ فَإِذا كاشف الْمَجُوسِيّ الْيَهُودِيّ عَمَّا إدعياه أنكرهما وَقَالَ لم يَأْتِ بعد كتابي
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
164
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir