responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 280
وَقَول أشعياء
هَذَا فِي بعض التراجم هَكَذَا ارفعي إِلَى مَا حولك بَصرك فستبتهجين وتفرحين من أجل أَنه تميل إِلَيْك ثروة الْبَحْر وَيَأْتِي إِلَيْك غنى الْأُمَم حَتَّى تعمرك قطار الْإِبِل المؤبلة تضيق أَرْضك عَن القطارات الَّتِي تجمع إِلَيْك وتساق إِلَيْك كباش مَدين ويسير إِلَيْك أهل سبأ وتسير إِلَيْك أَعْلَام قيدار ويخدمك رجال نبايوت
فَاعْتبر هَذِه الْأَوْصَاف الْبَيِّنَة والأعلام الْمُتَّصِلَة الظَّاهِرَة الَّتِي لَا تُوجد فِي بلد إِلَّا فِي مَكَّة وَلَا يَصح شَيْء مِنْهَا أَن يُوجد فِي بَيت الْمُقَدّس وَلَا فِي غَيرهَا
وَقَالَ أَيْضا عَن الله
أعْطى الْبَادِيَة كرامات لبنان وبهاء جبل الكرمل فالبادية مَكَّة ولبنان الشَّام وَبَيت الْمُقَدّس
وَقَالَ على أثر ذَلِك
وتشق فِي الْبَادِيَة مياه وسواق فِي أَرض الفلاة وَتَكون الفيافي والأماكن العطاش ينابيع وَتصير هُنَاكَ محجة وَطَرِيق الْحرم لَا تمر بِهِ أنجاس الْأُمَم وَالْجَاهِل لَا يضل هُنَاكَ وَلَا يكون بِهِ سِبَاع وَلَا أَسد وَيكون هُنَاكَ ممر المخلصين
وَقَالَ أشعياء أَيْضا عَن الله
هَا أنذا مؤسس بصهيون وَهُوَ بَيت الله حجرا مقره فِي زَاوِيَة مَكَّة فَمن كَانَ مُؤمنا فَلَا يتعجل
وَهَذَا أَخْبَار مِنْهُ عَن الْحجر الْمُقَدّس الْأسود الَّذِي فِي الرُّكْن الْيَمَانِيّ وَهُوَ الْحجر الَّذِي أنزلهُ الله من الْجنَّة وَكَانَ أَبيض فاسود لأجل خَطَايَا بني آدم وصهيون الْجَبَل بلسانهم فَهَذِهِ دَلَائِل وَاضِحَة وشواهد راجحة لَا يعدل عَنْهَا إِلَّا من حرم التَّوْفِيق فاستدبر الطَّرِيق وَلَا يتدبرها ويتفهم مَعَانِيهَا إِلَّا من رافقه التَّوْفِيق وساعده الْفَهم وَالتَّحْقِيق
فَهَذَا مَا رَأينَا أَن نثبته هُنَا من شَوَاهِد نبوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكتب الْمُتَقَدّمَة وفيهَا من الشواهد مَا هُوَ أَكثر من هَذَا وَمن وقف بفهم على مَا فِي تِلْكَ الْكتب قضى من عناد الْمُخَالفين الْعجب

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست