responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 348
النَّوْع الرَّابِع
فِي الإستدلال على نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بجملة من الْآيَات الخارقة للعادات
نذْكر فِي هَذَا النَّوْع إِن شَاءَ الله جملَة كَثِيرَة من آيَاته الْوَاضِحَة وبراهينه المصدقة الراجحة فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
إِن نَبينَا مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُوتى من المعجزات وَجمع لَهُ من الْآيَات مَا لم يجمع لأحد من الْأَنْبِيَاء قبله وَلم يُعْط أحد مثله فَكَانَ لذَلِك أوضحهم دلَالَة وأعمهم رِسَالَة وَلذَلِك لم يُعْط الله نَبيا من الْأَنْبِيَاء معْجزَة إِلَّا أعْطى نَبينَا مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثلهَا أَو أوضح مِنْهَا أَو مَا يقاربها وسترى ذَلِك عيَانًا إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَلَكنَّا إِن ذَهَبْنَا نذْكر مَا نقل إِلَيْنَا من آيَاته وأوضح معجزاته طَال الْكتاب وَفِي الْقَلِيل الْوَاضِح كِفَايَة لذوى الْأَلْبَاب فلنقتصر من ذَلِك على مَا تناقله عُلَمَاء الْأَمْصَار والعدول من نقلة الْأَخْبَار مِمَّا صَحَّ نَقله وأشتهر ذكره وجمله
وَنحن نذْكر ذَلِك فِي فُصُول
الْفَصْل الأول فِي إنشقاق الْقَمَر
آيَة لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنَقُول نقل خلفنا عَن سلفنا النَّقْل الَّذِي لَا يشك فِيهِ أَن كفار قُرَيْش سَأَلُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَة وَهُوَ بمنى فَأَرَاهُم إنشقاق الْقَمَر فَصَارَ فرْقَتَيْن حَتَّى رَأَوْا حُبْلَى حراء بَينهمَا وَقَالَ ابْن مَسْعُود صَار فرْقَتَيْن فرقة فَوق الْجَبَل وَفرْقَة تَحْتَهُ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْهَدُوا فَآمن وَصدق من أَرَادَ الله نجاته وَقَالَ كفار قُرَيْش هَذَا سحر مُسْتَمر فَقَالَ أَبُو جهل هَذَا سحر فَابْعَثُوا إِلَى أهل الْآفَاق حَتَّى نَنْظُر أرأوا ذَلِك أم لَا فَأخْبر أهل مَكَّة أَنهم رَأَوْهُ منشقا

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست