مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
409
الْفَوَاحِش على أَنفسكُم وصعبتموها على غَيْركُمْ فحكمتم على الأسقف الَّذِي يعبث بِأَن يبعد فَقَط وعَلى غَيرهم بِأَن يبعدوا وينكلوا ويجلدوا إِذا فعلوا تِلْكَ الْفَاحِشَة وَلَو عكستم ذَلِك لَكَانَ أشبه فَإِن التغليط على الأقسة مُنَاسِب لحالهم فَإِن الْمعاصِي تقبح فِي حَقهم أَكثر مِمَّا تقبح فِي حق غَيرهم فَإِن من كَلَام النُّبُوَّة أَن من أَشد النَّاس عذَابا عَالم لم يَنْفَعهُ الله بِعِلْمِهِ وَمن كَلَام الْحُكَمَاء حَسَنَات الْأَبْرَار سيئات المقربين ثمَّ هَذَا الْمَعْنى مَعْلُوم من عَادَة الْمُلُوك فَإِنَّهُم يعاقبون وزراءهم والوقافين على رؤوسهم ويؤاخذونهم على أُمُور لَا يحسن مِنْهُم أَن يؤاخذوا بهَا سائس الدَّوَابّ بل لكل مقَام مقَال وَلكُل عمل رجال وَكَيف لَا تقبح الْمعاصِي فِي حق الأقسة والأساقفة وهم قد نزلُوا أنفسهم منزلَة الْأَنْبِيَاء حَيْثُ شرعوا الشَّرَائِع وتحكموا بوضعها بل تنزلوا منزلَة الْمُكَلف الغافر الَّذِي لَهُ الْخلق وَالْأَمر
فَإِنَّهُم قد قَالُوا للعوام إِن غفراننا لكم غفران الله وحرماننا لكم حرمَان الله فَإِذا أعطينا نَحن القربان فقد قبله الله وَإِذا لم نعطه لم يقبله الله وَإِذا غفرنا نَحن الذَّنب فقد غفره الله فَإِن غركم الشَّيْطَان وَقد فعل بِأَن تَقولُوا إِن لنا لأجل القسيسية منزلَة وحظوة فاتركوا الْعَمَل بشريعتكم لأجل مالكم عِنْد الله من الْفضل وَلَا تحرموا على أَنفسكُم شَيْئا من الْفَوَاحِش وَقد سمعنَا هَذَا النَّوْع عَن بعض أقسة أرغون فَعَلَيْهِم لعنة الله ولعنة اللاعنين ثمَّ نقُول لَهُم يَا معشر الأساقفة الْجَاهِلين والقسيسين المتحكمين من أَنْتُم حَتَّى تَكُونُوا شارعين أأنتم عِقَاب رب الْعَالمين أحصلتم على رِضَاهُ أَجْمَعِينَ بل يَنْبَغِي أَن تتحققوا أَنكُمْ فِي الْعَذَاب خَالدُونَ حَيْثُ كَفرْتُمْ برسالة سيد الْمُرْسلين مَعَ مَا دلّت عَلَيْهَا من الشواهد والبراهين فَلَقَد صدق الله وَهُوَ أصدق الْقَائِلين حَيْثُ قَالَ مخبرا عَن الْأَخْبَار والقسيسين {وَقَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى نَحن أَبنَاء الله وأحباؤه قل فَلم يعذبكم بذنوبكم بل أَنْتُم بشر مِمَّن خلق يغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء وَللَّه ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا وَإِلَيْهِ الْمصير}
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
409
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir