responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 412
لم يتْركهُ ألم الصلب والإهانة وَإِنَّمَا أدْرك ذَلِك لحْمَته وكإطلاق لفظ الطبيعتين على لاهوته وناسوته إِلَى مَا عِنْدهم من الهذيانات الَّتِي هِيَ محَال بالضروريات
وَقد قدمنَا فِي ذَلِك مَا يغنى عَن إِعَادَته
وَاعْلَم أَن النَّصَارَى يدعونَ أَن الْيَهُود قتلت الْمَسِيح عِيسَى يَقِينا وَأَن الْيَهُود يدعونَ أَنهم قتلوا رجلا ادّعى نسخ التَّوْرَاة بعد أَن ادّعى النُّبُوَّة وَلم يقم عَلَيْهَا شَاهدا
وَنحن ندعى أَن عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام لم يقْتله الْيَهُود وَلَا غَيرهم بل رَفعه الله إِلَيْهِ من غير قتل وَلَا موت وَنحن نبين أَن الْفَرِيقَيْنِ فِي شكّ مِنْهُ وَغير عَالمين بِشَيْء مِمَّا يَدعُونَهُ فِي صلبه فَنَقُول
إِن مُسْتَند النَّصَارَى فِي قَوْلهم بالصلب إِنَّمَا هُوَ الْإِنْجِيل وَقد بَينا فِيمَا تقدم أَنه قَابل للتحريف والتبديل وَقد أرينا فِيهِ التَّنَاقُض والتحريف عيَانًا وأوضحنا على ذَلِك برهانا مَعَ مَا قدمنَا من أَن نَقله لَيْسَ نقلا متواترا يُفِيد الْعلم وَهَذَا يكفى مَعَ أَنهم لَيْسُوا عَالمين بِشَيْء مِمَّا يتضمنه وَلَو سلمنَا أَنه متواتر يحصل بنقله الْعلم لقلنا أَن الْأَخْبَار الَّتِي فِيهِ الَّتِي تَتَضَمَّن الصلب لَا تنص نصية قَاطِعَة للشَّكّ على أَن المصلوب هُوَ الْمَسِيح بِعَيْنِه بل هِيَ مُحْتَملَة لِأَن المصلوب غَيره وَلم تتفطن النَّصَارَى بغباوتهم لوجوه الإحتمال وَنحن نسرد نصوصهم فِي أَنَاجِيلهمْ ونبين ذَلِك وَوجه الإحتمالات فِيهَا إِن شَاءَ الله مستعينين بِهِ ومتوكلين عَلَيْهِ
قَالَ متاؤوش فِي إنجيله
وقف على الْمَسِيح يهوذا أحد الإثنى عشر وَمَعَهُ جمَاعَة برماح وَعصى وَكَانَ مَعَهم قواد القسيسين وأكابر بني إِسْرَائِيل وَكَانَ يهوذا قد قَالَ لأولئك الأعوان من قبطته من الْجَمَاعَة فَهُوَ

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست