مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
453
فَإِن قَالُوا إِنَّمَا نقتصر بِالْقِتَالِ لأنفسنا ونمتنع مِمَّن يُرِيد بِهِ ظلمنَا قُلْنَا وَمن شرع لكم أَن تنتصفوا مِمَّن ظلمكم أَو تنتصروا لأنفسكم بل قد حكيتم فِي إنجيلكم أَنه قَالَ لكم احْفَظُوا أعداءكم وأكرموا من أَسَاءَ إِلَيْكُم فَإِن لم تحفظُوا إِلَّا إخْوَانكُمْ فَمَا أجرؤكم على ذَلِك
وَهَذَا نَص على أَنه يَنْبَغِي لكم أَن تستسلموا عَن قاتلكم وَلَا تنتصروا مِمَّن ظلمكم فَإِن لم تَفعلُوا ذَلِك فقد تركْتُم شرعكم واستهنتم بِسنة نَبِيكُم ثمَّ يلزمكم على ذَلِك أَن تعترفوا بِأَن شرعكم نَاقص إِذْ قد بَين لكم نَبِيكُم بعض الْمصَالح وَترك بَعْضهَا وَهُوَ الْقِتَال الَّذِي استدركتموه بنظركم من حَيْثُ كَانَ ضَرُورِيًّا ومحتاجا إِلَيْهِ وتعترفوا بِكَمَال الشَّرْع الَّذِي جَاءَ بِالْقِتَالِ الَّذِي هُوَ شرعنا
وَعند هَذَا يتَبَيَّن فَسَاد قَوْلهم إِن الحكم حكمان لَا ثَالِث لَهما وَيفْسد عيبهم علينا الْقصاص وَذَلِكَ أَنهم يَزْعمُونَ أَن حكم التَّوْرَاة يقتضى الْقصاص وَحكم الْإِنْجِيل يقتضى الْعَفو ثمَّ زعم ذَلِك الْجَاهِل أَن لَا حكم ثَالِث وَلم يشر بثالث متوسط هُوَ أكملهما وأتمهما وَهُوَ الحكم الفرقاني حَيْثُ قَالَ الله الْعَظِيم {وَإِن عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمثل مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهو خير للصابرين} وَقَالَ {وَلمن صَبر وَغفر إِن ذَلِك لمن عزم الْأُمُور} وَقَالَ تَعَالَى {وَلمن انتصر بعد ظلمه فَأُولَئِك مَا عَلَيْهِم من سَبِيل}
ثمَّ الْعجب من هَؤُلَاءِ الْجُهَّال كَيفَ يذمون شريعتنا ويكذبونها من حَيْثُ أَنَّهَا تَضَمَّنت الْقصاص ويؤمنون بشريعة مُوسَى وَقد صرحت بِالْقصاصِ فيلزمهم على قَوْلهم أَن يكذبوا بشريعة مُوسَى ويذمونها من ذَلِك الْوَجْه
ثمَّ أعجب من ذَلِك كُله مدحهم شريعتهم من حَيْثُ كَانَت مَبْنِيَّة على الْعَفو والصفح ثمَّ مَعَ ذَلِك أَبَوا أَن يجوزوا عَفْو الله تَعَالَى عَن آدم حِين أكل من الشَّجَرَة حَتَّى قَالُوا أَن جَمِيع بني آدم
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
453
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir