responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 483
إِن اليونانيين لما قبلوا النَّصْرَانِيَّة على عاداتهم قَامَ النَّاس من الَّذين كَانُوا قد آمنُوا من مَذْهَب الفريسيين وَقَالُوا أَنه يَنْبَغِي أَن يختتنوا ويوصوا بِأَن يحفظوا ناموس مُوسَى فعندئذ وقف بطرس خَطِيبًا وَقَالَ مِمَّا قَالَ لماذا تجربون الله بِوَضْع نير على عنق التلاميذ لم يسْتَطع آبَاؤُنَا وَلَا نَحن أَن نحمله أَي يُرِيد إِسْقَاط التكاليف الشَّرْعِيَّة عَن الْأُمَم ووقف يَعْقُوب بعده خَطِيبًا فَكَانَ مِمَّا قَالَه قَالَ
أرى أَن لَا يثقل على الراجعين إِلَى الله من الْأُمَم بل يُرْسل إِلَيْهِم أَن يمتنعوا عَن نجاسات الْأَصْنَام وَالزِّنَا والمخنوق وَالدَّم لِأَن مُوسَى مُنْذُ أجيال قديمَة لَهُ فِي كل مَدِينَة من يكرز بِهِ إِذْ يقْرَأ فِي المجامع كل سبت
وَاسْتحْسن المجتمعون رأيى يَعْقُوب فَكَتَبُوا رِسَالَة إِلَى الَّذين آمنُوا من غير الْيَهُود فِي مدن أنطاكية وسورية وكليكية وأرسلوها مَعَ أَرْبَعَة أشخاص هم بولس وبرنابا ويهوذا الملقب برسابا وسيلا وَهَذَا نَص الرسَالَة
الرُّسُل والمشايخ والأخوة يهْدُونَ سَلاما إِلَى الْأُخوة الَّذين من الْأُمَم فِي أنطاكية وسورية وكليكية
إِذْ
قد سمعنَا أَن أُنَاسًا خَارِجين من عندنَا أزعجوكم بأقوال مقلبين أَنفسكُم وقائلين أَن تختتنوا وتحفظوا الناموس الَّذين نَحن لم نأمرهم
رَأينَا وَقد صرنا بِنَفس وَاحِدَة أَن نَخْتَار رجلَيْنِ ونرسلها اليكم مَعَ حبيبنا برنابا وبولس رجلَيْنِ قد بذلا أَنفسهمَا لأجل إسم رَبنَا يسوع الْمَسِيح فقد أرسلنَا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بِنَفس الْأُمُور شفاها لِأَنَّهُ قد رأى الرّوح الْقُدس وَنحن أَن لَا نضع عَلَيْكُم ثقلا أَكثر غير هَذِه الْأَشْيَاء الْوَاجِبَة أَن تمتنعوا عَمَّا ذبح للأصنام وَعَن الدَّم والمخنوق وَالزِّنَا الَّتِي إِن حفظتم أَنفسكُم مِنْهَا فَنعما تَفْعَلُونَ كونُوا معافين
أنْتَهى نَص الرسَالَة وَلما وصلت إِلَى أَصْحَابهَا وقرأوها

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست