مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
««اول
«قبلی
جلد :
1
نام کتاب :
الإمامة والرد على الرافضة
نویسنده :
الأصبهاني، أبو نعيم
جلد :
1
صفحه :
383
بسم الله الرحمن الرحيم
205
وأولاهم بالإمامة بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومنهم من يقول أبو بكر ثم عمر ثم علي رضي الله عنهم ومنهم من يقول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ووقف ومنهم من يقول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم
206
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم الإمامية وكل هذه الفرق مقلد فيما انتحل سلفا يحتج به ممن يخالفهم ويعاديه واستعنت الله تعالى وأودعت هذا الجزء بيان الأصوب من النحل والأقوم من المقالات والملل وأجمع في ذلك
207
وثبت عن الرسول
208
بالخصال الحميدة والفضائل الكريمة قال الله تبارك وتعالى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وقال تبارك وتعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة الآية
208
خلافة أمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
212
خير أمتي القرن الذي أنا فيه ثم الذين يلونهم رواه شعبة والثوري وجرير عن منصور
212
خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم من بعد ينذرون ولا يوفون ويخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويفشو فيهم السمن
213
عن خير الناس قال أنا ومن معي قيل ثم من قال الذين على الأثر
214
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحديث فلم تنكر فرقة من هذه الفرق المدائح التي مدح الله بها أصحاب رسول الله
214
وأن الصحابة هم خير الأمم فيقال للإمامية الطاعنين على المهاجرين والأنصار اجتماعهم على تقدمة
214
من كنت مولاه فعلي مولاه
217
مولاه فعلي والمؤمنين مواليه دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض وقال تعالى والذين كفروا بعضهم أولياء بعض والولي والموالي في كلام العرب واحد والدليل عليه قوله تبارك وتعالى
218
لعلي رضي الله عنه وحث على محبته وترغيب في ولايته لما ظهر من ميل المنافقين ب عليه وبغضهم له وكذلك قال
220
فقال رسول الله
220
أخبر أن كل هؤلاء القبائل موالي الله ورسوله
220
أنه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى قيل له كذلك نقول في استخلافه على المدينة في حياته بمنزلة هارون من موسى وإنما خرج هذا القول له من النبي
221
فذكر له قولهم فقال
221
يقول لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون بن موسى إلا أنه لا نبي بعدي
221
عليا في أهله حين غزا غزاة تبوك فقال بعض الناس ما منعه أن يخرج إلا أنه كره صحبته فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال لرسول الله
222
يا بن أبي طالب أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى فإن قال الطاعن لم يرد استخلافه على المدينة قيل له هل شاركه في النبوة كما شارك هارون موسى فإن قال نعم كفر وإن قال لا قيل له فهل كان أخاه في النسب فإن قال
222
فصعد المنبر وقال أي أهل الأرض تعلمون أكرم على الله قالوا أنت قال فإن العباس مني وأنا منه اهـ
223
كان في مغزى له فلما فرغ من القتال فقال وهل تفقدون من أحد لكنني أفقد جليبيبا فوجوده عند سبعة قد قتلهم وقتلوه فأخبر النبي
224
حتى حفر له فما كان له سرير إلا ذراعي النبي
224
قيل له قد شاركه عثمان بن عفان وغيره رضي الله عنهما في هذا الأمر فإن عثمان كان ختنه على ابنتيه وابن العاص بن الربيع على ابنته
224
لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قيل قد شاركه في هذه الفضيلة عدة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وعثمان وزيد وأسامة والحسن والحسين وعائشة رضي الله عنهم
225
قال
225
فيها ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله
226
إلا أبوها رضي الله عنه وأرضاه
227
بعثه على جيش ذات السلاسل فلما أتيته قلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قال ثم عد رجالا
227
والحسن والحسين على عاتقة وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه
228
فقلت يا رسول الله هذا علي والعباس بالباب يريدان الدخول عليك قال تدري ما جاء بهما قلت لا والله يا رسول الله ما أدري ما جاء بهما قال ولكني قد علمت ما جاء بهما أبين لهما إيذن لهما فدخلا عليه فقال علي يا رسول الله جئناك
228
لزيد بن حارثة إنه لمن أحب الناس إلي بعده وهذه فضيلة له رضي الله عنهم فإن احتج المعاند بأنه استحق الخلافة لأنه كان أولهم إسلاما طولب
229
فإن كنت تحتج بالأخبار فإذا تعارضت الأخبار سقطت
230
قال سمعت عمرو بن عبسه السلمي قال أتيت رسول الله
230
وهو نازل بعكاظ فقلت من معك
230
أول ما بعث وهو يومئذ مستخف فقلت فمن معك على هذا الأمر قال حر وعبد يعني أبا بكر وبلال
231
فقلت يا رسول الله من أسلم معك قال حر وعبد
231
وعهد إليه وأنه القاضي لدينه والقائم بعهده المنجز موعده وما شاكله من موضوعاتهم وأباطيلهم قيل له قد روي من الوجوه المرتضى خلافه وذلك
232
أوصى قال لا قلت فكتب على المسلمين أو أمر المسلمين بالوصية ولم يوص قال أوصى بكتاب الله قال فقال هزيل أبو بكر كان يتأمر على وصي رسول الله
233
وفي البيت رجال قال رسول الله
234
فقال النبي
234
أن يكتب لهم الكتاب لاختلافهم ولغطهم
235
بشيء فقال ما هو إلا كتاب الله وفهم يؤتيه الله من شاء في الكتاب
237
أولى وأحرى فقد فاتته يوم الخندق
238
ولو جاز لأحد لكان رسول الله
238
قال يوم الأحزاب ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاتنا الوسطى حتى آبت الشمس رواه شتير بن شكل ويحيى بن الجزار وغيرهما
239
يوم الخندق شغلونا عن صلوات فأمر رسول الله
239
ما كدت أن أصلي حتى كادت أن تغرب قال فقال رسول الله
239
أحسبه قال إلى بطحان لنتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى
239
في سفر فقال لو عرسنا فمال إلى شجرة فنزل فقال احفظوا علينا صلاتنا فنمنا فما أيقظنا إلا حر الشمس فانتبهنا
240
فسرنا ليلة حتى إذا كان في آخر الليلة قبيل الصبح وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس فكان أول ما استيقظ بلال ثم فلان ثم فلان ثم عمر وكان رسول الله
240
قال لعلي أنت خيرهم وأفضلهم وأنت الخليفة من بعدي وما في معناه قيل له كذلك روي عن علي رضي الله عنه أن النبي
241
أنه قال أبو بكر خير خلق الله
241
آخى بين الصحابة فاختار عليا فقال له أنت أخي في الدنيا والآخرة قيل له هذه الفضيلة لا توجب الخلافة ولو كانت هذه توجب الخلافة كانت لها الأبوة أخص وأوجب وقد قال ذلك لعمه العباس فقال هو أبي
242
احفظوني في العباس وأنه عم الرجل صنو أبيه وأما قوله لأبي بكر رضي الله عنه أخي وصاحبي
243
لو اتخذت خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي
243
قال لو كنت متخذا خليلا دون أبي بكر لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي في الدين وصاحبي في الغار فإن أبا بكر كان ينزله منزلة الوالد فإن أحق ما اقتدينا به قول أبي بكر رضي الله عنه فإن احتج بقوله
244
يقول للأنصار
244
يقول من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله وذكر فيه كلاما فإن احتج بشجاعته رضوان الله عليه وأنه كان من أشد القوم بأسا وأربطهم جأشا قيل له الشجاعة وإن حيز بها الفضل فليست حجة لاستحقاق الخلافة فلقد كان في
245
لأن كنت أحسنت القتال لقد أحسنه سهل بن حنيف وأبو دجانة سماك بن خرشة
246
يقول يومئذ يعني يوم أحد أوجب طلحة
247
أخذ سيفه وأصحابه حوله فقال من يأخذ هذا السيف فليسطر أيديهم يقول هذا أنا وهذا أنا فقال من يأخذه بحقه قال فأحجم القوم فقال سماك أبو دجانة أنا آخذه بحقه فدفعه إليه رسول الله
247
لأن أراني الله قتالا ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انهزم أصحاب رسول الله
248
يأبى الله والمؤمنين إلا أبا بكر رضي الله عنه وأرضاه
249
في مرضه الذي مات فيه ادعوا لي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه اكتب كتابا لا يختلف بعدي ثم قال دعه معاذ الله أن يختلف المؤمنون في أبي بكر
249
في اليوم الذي بدىء فيه فقال ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا فإني
249
وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة فقال مروا من يصلي بالناس فخرجت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الناس وكان أبو بكر رضي الله عنه غائبا فقلت يا عمر قم فصل بالناس فقام فلما كبر سمع رسول الله
250
فأين أبو بكر يأبى الله والمؤمنين ذلك فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى الناس قال عبد الله بن زمعة فقال عمر ويحك ماذا صنعت بي يا بن زمعة والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله
250
يأبى الله والناس إلا أبا بكر وقوله عليه السلام إن أمن الناس علي في صحبته وذات يده أبو بكر رضي الله عنه
251
خطب بالناس فقال إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من الناس لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة في الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
251
قبل موته بخمس يقول قد كان لي فيكم خليل ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلا ومنها قوله
252
فسألته حاجة فقال لها ترجعين فقالت يا رسول الله إن رجعت فلم أجدك قال إن رجعت فلم تجديني يعني الموت إيتي أبا بكر رضي الله عنه ومنها قوله
252
إلى الأنصار ليصلح بينهم فحصرت العصر فقال بلال لأبي بكر رضي الله عنه قد حضرت الصلاة ولك من رسول الله
253
بعدما فرغ فقال أصليتم قالوا نعم قال ومن صلى بكم قالوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال أحسنتم لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر رضي الله عنه أن يؤمهم أحد غيره رواه أحمد بن بشير الكوفي عن عيسى بن ميمون
253
لا ينبغي لقوم يكون بينهم أبو بكر أن يؤمهم غيره ومنها قوله
253
اقتدوا باللذين من بعدي يشير
253
نحوه
254
أن يطع الناس أبا بكر رضي الله عنهما يرشدوا
254
في سفر فقال إنكم لا تدركون الماء غدا فانطلق سرعان الناس يريدون الماء ولزمت رسول الله
254
راحلته فنعس فنمنا فما أيقظنا إلا حر الشمس فقال أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم فقال بعضهم إن نبي الله
254
لم يكن يسبقكم إلى الماء ويخلفكم وإن يطع الناس أبا بكر وعمر يرشدوا قالها ثلاثا وللصديق رضي الله عنه مناقب مشهورة وفضائل معدودة واكتفينا ها هنا
254
طائعين مطيعين مبايعين له مقرين بفضله وقدره
255
يقول إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا أكبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين
255
الناس تبع لقريش في الخير والشر
256
لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان ويقول بإصبعه هكذا اثنان ولو كان الإمامة في غير قريش سائرة مع ما أخبر النبي
256
إن يطيعوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يرشدوا وأن يقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في نظائر لذلك مما قد سمعوه واستقر ذلك عندهم
260
في ذلك أو تخلفه عن رأي رآه من عند نفسه ثم رأى بعد ذلك أن الحق والصواب في مبايعته فبايعه وهذا أولى به وأليق بدينه وعلمه رضي الله عنه
261
فلم يروا أن عقد عمار وسهل يوجب عليهم بيعة لأحد إلا بعد اختيار وتشاور واجتماع المسلمين لا يسعهم أن يتخلفوا عنه إذا وجدوا شرائط الخلافة كمسابقة غيرهم إلى البيعة وإنما بايعوا عن علم ورأي واختيار ومشورة واستحقاق من بايعوا له وإن سوغت
265
لا تخيروني على الأنبياء ولا يقولن أحدكم أنا خير من يونس بن متى وكقوله رحم الله أخي يوسف لو لبثت في السجن ثم جاءني الداعي لأسرعت وكقوله نحن أحق بالشك من إبراهيم كل ذلك إنما قاله
268
قال إن أبا بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله
269
في كذا في كذا ثلاثا فمن قال غير ذلك حل عليه ما حل على المقرى
270
فقال عوف بن مالك كذبتم والله لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك وإني لمثله كغيري
270
أبو بكر وبعده عمر رضي الله عنهما
270
ألا أخبركم بخير الناس أبو بكر ثم بعد أبي بكر عمر رضي الله عنهما
271
خير الناس رسول الله ثم أبو بكر ثم عمر عليهم السلام
271
أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأما سكوت من سكت عند ذكر
271
وهم متوافرون يغني عن الاحتجاج بالأخبار في أمره والتطويل في شأنه فإن احتج بأن مبايعة علي رضي الله عنه كانت عن تقية قيل له قد احتججت فيما سلف من كلامك أنه قعد عن بيعته ستة أشهر فلو كانت على تقية لما أمهل ساعة فكيف وبقي ستة أشهر
273
خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
274
من تفخيمه وجلالة ما ذكر من مناقبه في كمال علمه وتمام قوته وصائب الهامه وفراسته وما قرن بشأنه من السكينة وغير ذلك من ورعه وخوفه وزهده ورأفته بالمؤمنين وغلظته وفظاظته على المنافقين والكافرين وأخذه بالحزم والحياطة وحسن الرعاية
278
أقضاكم علي فلو ثبت لكان فيه لنا الحجة عليك فإن قال كيف قيل لأن في هذا الخبر وأفرضكم زيد وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ وأقرأكم لكتاب الله تعالى أبي فكيف يكون أعلم وغيره أفرض وأعلم بالحلال والرام وأقرأ لكتاب الله تبارك وتعالى منه
278
وهو يحدث أصحابه وهو يقول كيف أنتم وقد ذهب أوان العلم قال قلت يا رسول الله وكيف يذهب أوان العلم ونحن نقرأ القرآن ونعلمه أنباءنا إلى يوم القيامة قال فقال النبي
279
وسلك مسلكك فيما احتججت به ما كان محتكرا عليه وإنما وجه هذا الحديث عندنا أن زياد بن لبيد من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم لا أنه افقه رجل بها وأعلمه ولو ثبت الحديث الذي اعتللت به كان وجهه مثله وبقي ما تأولناه في حديث زياد بن لبيد
279
فشخص ببصره إلى السماء ثم قال هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء فقال زياد بن لبيد الأنصاري وكيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنعرفنه نساءنا وأنباءنا فقال ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء
280
ذكر الأحاديث التي ذكرناها في تفضيل عمر رضي الله عنه وأرضاه
280
أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته منك رواه أبو معشر المديني عن نافع عن ابن عمر
282
يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر وإن كنت لأظن أن يجعلك الله معهما
282
أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما
283
أبو بكر ثم عمر ولو شئت أن أذكر الثالث لذكرته وما قاله فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
283
ذكر دعوة النبي
287
اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب رضي عنه أو بأبي جهل بن هشام فجعل الله دعوة رسوله لعمر رضي الله عنه فبنى عليه ملك الدين وهدم به الأوثان
287
قال اللهم أعز الإسلام بعمر أبو بأبي جهل بن هشام فأصبح عمر بن الخطاب رضي الله عنه فغدا على رسول الله
287
قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب رضي الله عنه خاصة
288
من كمال دينه
288
بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر علي عمر بن الخطاب رضي
288
ذكر ما أخبر به النبي
289
يقول بين أنا نائم إذ رأيت قدحا أتيت به فشربت منه لبنا حتى أني لأرى الذي يجري في أضافري ثم أعطيت فضله عمر بن الخطاب رضي الله عنه قالوا ما أولت ذلك يا رسول الله قال العلم
289
ذكر ما أخبر به النبي
290
قال رأيت ابن أبي قحافة ينزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف ويغفر الله له ثم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فنزع فاستحالت غربا فلما أن ما ينزع من حتى ضرب الناس بعطن ورواه الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي
290
ما ذكر
291
إنه كان فيمن خلا من الأمم قبلكم أناس محدثون وأن يكن من أمتي منهم أحد هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه
291
من رسوخ إيمانه زيادة لعلو شأنه
291
بينما رجل يسوق بقرة إذ عيى فركبها فقالت أنا لم أخلق لهذا إنما خلقت لحراثة الأرض فقال من حول رسول الله
291
فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وليسا في المجلس
291
ما ذكر
292
وعنده نساء يستكثرنه ويكلمنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر رضي الله عنه قمن يبتدرن الحجاب فقال رسول الله
292
فقلت له يا رسول الله إني قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك فقال إن ربك يحب الحمد فجعلت أنشده فاستأذن رجل طويل أصلع فقال لي رسول الله
292
ثم خرج ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فقال يا رسول الله من هذا الذي أسكتني له فقال هذا عمر بن الخطاب هذا رجا لا يحب الباطل
293
إن رضاه يثبت العدل وغضبه يفضي إلى العز
293
فقال اقرئ على عمر رضي الله عنه السلام وأعلمه أن رضاه عدل وغضبه عز
293
قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه
293
لما نزل الله تعالى به القرآن وذلك نحو
296
قال إن الله جعل الحق على لسان عمر رضي الله عنه وقلبه فلم يزل أمره رضي الله عنه مستوثقا وعامة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لرأيه متبعا يشفي الله تعالى به صدور أوليائه ويغيظ الكفار وأعداءه
297
فجمع الرهط المرضيين الذين رفع الله أعلامهم وأمرهم بالشورى والاختيار والمسلمون بأجمعهم قد عرفوا فضل أهل الشورى وأنهم أعلام الدين ومصابيح الهدى فلم ينكر ذلك أحد من رأيه وفعله وقد كان بقي من أهل بدر والعقبة وجلة الصحابة العدد الكثير فرضوا
298
خلافة الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه
299
لأن الفضل الذي حازه أهل بدر في شهود بدر طاعة الرسول
301
للقيام على ابنته فكان في أجل فرض لطاعته لرسول الله
301
من غزاة تبوك فلما دنوا من المدينة قال إن بالمدينة لأقواما ما قطعتم من واد ولا سرتم من مسير إلا كانوا معكم فيه قالوا يا رسول الله بالمدينة قال نعم خلفهم العذر
302
فمرضت فقال له
302
لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه
303
وقد ضرب رسول الله
303
فيها بسهم فقد شهد وأما بيعة الرضوان فلأجل عثمان رضي الله عنه وقعت هذه المبايعة وذلك أن النبي
304
بقتله فبايع رسول الله
304
عثمان فأرسله إلى أهل مكة فبايع لعثمان إحدى يديه على الأخرى فقال الناس هنيئأ لأبي عبد الله
304
ببيعة الرضوان كان عثمان رسول رسول الله
305
إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب إحدى يديه على الأخرى فكان يد رسول الله
305
بعثه إلى الأحزاب ليوادعوه ويسالموه وأن رسول الله
305
حين لم ينص على خلافة أبي بكر مع علمه
305
سكت عن النص على أبي بكر لجهل كان منه بمكانه فقد قال عظيما وهو الذي يقول عليه السلام يأبا الله والمؤمنون إلا أبا بكر رضي الله عنه وقوله للمرأة إن لم تجديني فأت أبا بكر مع غيره من الأدلة والبيان في أمره والدليل على أن عمر رضي الله عنه كان
306
تكلموا في عثمان رضي الله عنه قيل له إن الإجتماع عليه بالفضيلة والمنقبة والسابقة قد ثبت ولا سبيل إلى إزالة ذلك إلا بمثله من الاجتماع ويلزم من تكلم فيه بعد الاجتماع النقض حتى يأتي بحجة يقم بها قوله ويثبته على غير معارضة ولا خلل
308
لا نتهمك واجمع القرآن
309
فإن اعتل بتوليته الوليد بن عقبة وأنه سكر فصلى الصبح أربعا
309
بعض الناس على الصدقة ففسق فأنزل الله تعالى فيه إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الآية فلا يلحقه في ذلك إلا ما لحق رسول الله
310
ولي عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون دلكم فشرب الخمر متأولا فأمر عمر رضي الله عنه بحده وقدامة من أولي السابقة والفضل من أهل بدر فلم يلحق عمر من فعله شيئا بعد أن حده ولذلك عثمان رضي الله عنه قد أقام الحد على الوليد بن عقبة
310
جلد أربعين وجلد أبو بكر رضي الله عنه أربعين وجلد عمر رضي الله عنه ثمانين وكل سنة
310
ابن اللتبية واستعمله على الصدقات فجاء بمال وسواد كثير لم يدفعه إلى رسول الله
311
وأخذ ما معه وولى علي بن أبي طالب المختار بن أبي المداين فأتاه بصرة فقال هذا من أجور المؤمنات فقال علي قاتله الله لو
311
وإن الذي حمل عثمان رضي الله عنه على الاتمام أنه بلغه أن قوما من الأعراب ممن شهدوا معه الصلاة بمنى رجعوا إلى قومهم فقالوا الصلاة ركعتان كذلك صليناها مع أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى فالأجل ذلك صلى أربعا ليعلمهم
312
أنه جمع بينهما وكان ابنه عبد الله يخالفه ويقول سنة رسول الله
313
وإقامته على الإحرام حين دخل مكة معتمرا حتى فرغ من إقامة المناسك ولم يعدوا ذلك خلافا من عمر رضي الله عنه ولم يظهروا إنكارا عليه ولو كان ذلك موضع الإنكار لأنكروه ولما تابعوه على رأيه فإن عاد للطعن عليه بأنه أمر للناس بالعطاء من مال
313
غنائم حنين في المؤلفة قلوبهم يوم الجعرانة وترك الأنصار لما رأى من المصلحة حتى قال قائلهم تقسم غنائمنا في الناس وسيوفنا تقطر من دمائهم فكان الذي دعاهم إلى الإنكار على ما فعل رسول الله
314
من المصلحة فيما قسم وكان أعظم من إنكار من أنكر على عثمان رضي الله عنه لأن مال المؤلفة من الغنيمة فلا يلزم عثمان رضي الله عنه من إنكار من أنكر عليه شيئا إلا ما لزم رسول الله
314
فإن قال قائل إنما الذي أعطى رسول الله
314
لم أنكرتم إنما أعطيتهم من مال الله ألا تراه
314
إلى بيوتكم قالوا رضينا
314
يعطي رجلا من قريش المائة من الإبل كل رجل منهم فقالوا غفر الله لرسول الله
314
بمقالتهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من آدم ولم يدع معهم أحدا غيرهم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله
314
إنما أعطي رجالا حدثاء عهد بكفر أتألفهم وقال لهم أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون برسول الله
314
إنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله وإني فرطكم على الحوض قال أنس فلم يصبروا فإذا طعن وقال ضرب عمارا قيل له هذا غير ثابت عنه ولو ثبت ذلك فللأئمة أن يؤدبوا رعيتهم إذا رأى واجبا لهم فإن كان ذلك ظلما
315
على رجل ردعة من صفرة فهوى إلى بطنه بخشبة في يده فأصاب صدره فجرحه فقال النبي
315
فيضعف أن يكلمه عند الناس فأخذ بوقا بزمام ناقته فاقل رسول الله
316
فقمت إليه فأخذت برأسه فكببته على أنفه فكأنما كان غزو
316
يوما قسما فقال له رجل إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله قال فأتيت النبي
318
يوم حنين وهو يقسم تبرا فقال يا محمد إعدل قال ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل
319
قد ولى زيد بن ثابت بن حارثة فطعن بعض الناس في إمرته حتى قام خطيبا منكرا عليهم فيما طعنوا عليه وقالوا فيه وفي أسامة ابنه رضي الله عنهما
321
وبعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله
321
قال وأحسبه لم يدعهم يخرجون من المدينة حتى مات وقال مالك حبس أبا هريرة وأبا ذر وابن مسعود وغيرهم حتى قتل وقال ما هذه الأحاديث التي تحدثونها عن رسول الله
325
إلا حديث كان يذكر على عهد عمر رضي الله عنه فإن عمر رضي الله عنه كان رجلا يخيف الناس في الله فإن احتجوا بما روى الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال لا يلي بعد عمر رضي الله عنه إلا صغير أبتر مولى الحق اسنه قيل لهم إنما
325
فأما إذا قال من ذاته فهو رأي يخطئ فيه ويصيب فإن احتجوا برواية الروافض وعلمائهم أن حذيفة وعمارا رضي الله عنهما روي عنهما قالا في كافر أو أن طلحة فيمن حصره وأن عليا أعان على قتله ومالا وأن الناس خذلوا
326
ذرب لساني فقال أين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله تعالى كل يوم مائة مرة وأما طلحة رضي الله عنه
327
لا أستحي ممن تستحيه الملائكة وإني لأستحي من الله تعالى أن أبايع وعثمان قتيل على وجه الأرض لم يدفن بعد
329
وما كان منه من خروجه من البصرة وتنكبه عن الحجاز وتباعده من المدينة عن بيعة علي ماذا أيضا حقا وصوابا وهذا ما لا يقوله وإن كان بعض ما يفعله حقا وبعضه خطأ فالاحتجاج بقوله في حال الرضا أولى مما يقوله في حال الغضب فلو اتبعتم في أمره
334
مما لكم فيه حجة قيل له
334
لم أقم سمعت رسول الله
335
وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه مم قال يا بن حوالة كيف أنت إذ نشأت فتنة فذكرها قلت لا أدري ما خار الله ورسوله قال فمر برجل متقنع فقال هذا وأصحابه يومئذ على الحق فأتيته فأخذت بمنكبه وأقبلت بوجهه على رسول الله
335
فتنة فحذر منها فقالوا يا رسول الله فما تأمر من أدركها منا قال عليكم بابن وأصحابه يعني عثمان ابن عفان رضي الله عنه
336
أحدا أو حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فرجت الجبل فقال أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان
336
كان على صخرة حراء فتحركت فقال إسكني فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وكان عليها رسول الله
337
قلت بلى قالت كنت قاعدة أنا وحفصة يوما عنده فأقبل عثمان فجلس إليه فأقبل إليه بوجهه وحدثه قالت فسمعته يقول يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه يقول ذلك ثلاث مرات فهذه الأحاديث دالة على أن أحدا من
337
وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما واجتمع أفاضل الصحابة والمشهود لهم بالجنة على تقديمه وتوليته وإمامته لا يلزمه إلا ما اجتمعوا عليه إنه مشى فيه مما لا يمكن لعثمان فيه تأويلا وأما أن يدفع عثمان عن أن يفعل ويفرط منه فلا لا سيما ومن كان
338
ما نسب الله إليهم من القدر العظيم والسوابق القديمة والمناقب الثواب الجزيل والمحاسن المشهورة المذكورة وقد قص الله تعالى علينا في كتابه أحوال أنبيائه وأصفيائه وأضاف إليهم بعض أفعالهم فقال تعالى وعصى آدم ربه فغوى
338
قال ما من ولد آدم أحد إلا وقد عمل خطيئة أو هم بها ليس يحيى بن زكريا
339
يصلي حتى ترم قدماه أو قيل ساقاه فقال له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول أفلا أكون عبدا شكورا
339
حتى تورمت قدماه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا
339
بحضرة العدد وكذلك عفى عن حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى المشركين يخبرهم بشأن رسول الله
340
من الحدود على غير واحد من الصحابة من قطع السارق ورجم المعترف بالزنا ماعزا وأتي بالنعيمان سكران فأمر بجلده وكان نعيمان من أهل بدر وكل هذا مغفورا له ومسكوتا عنه لما أولاهم الله تعالى من السوابق الكريمة والمناقب العظيمة وشكر لهم وأثنى
341
لأناس من أصحابه في الغضب فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة فيقول سلمان هو أعلم بما يقول فيرجعون إلى حذيفة فيقولون ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذابك فأتى حذيفة سلمان وهو في مبقلة فقال لسلمان ما
342
كان يغضب فيقول في الغضب لأناس من أصحابه ويرضى فيقول في الرضا لأناس من أصحابه أما تنتهي حذيفة حتى تورث رجالا حب رجالا ورجالا بغض رجال وحتى توقع اختلافا وفرقة ولقد علمت أن رسول الله
342
يدعو رافعا يديه يقول اللهم إنما أنا بشر فلا تعاقبني أيما رجل من المؤمنين آذيته وشتمته فلا تعاقبني به ورواه الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها
343
اليتيمة في البيت فقال آنت هيه لقد كبرت لاكبر سنك فرجعت إلى أم سليم تبكي قال فضحك رسول الله
343
ورواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ورواه الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعمرو بن سليم عن أبي سعيد
343
وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما من أنفسهما وإنما يقتد ممن فعل ما ليس له أن يفعل وثبت عن الرسول
344
سيد الأولين والآخرين يقول إنما أنا بشر مثلكم فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله
344
وفي غيبته فيبلغه من الله تعالى ذلك الخصام والسباب في حال الغضب والموجدة أشياء فلا يأخذهم به ولا يعيب ذلك عليهم بل يأمرهم بالعفو ويحضهم على التآلف ويطفي ثائرة الغضب وثورة البشرية وذلك مثل ما جرى بين السيدين سعد بن معاذ وسعد بن عبادة
344
حتى سكتوا ما كان بين العباس وعلي وهما كبيرا أصحاب رسول الله
345
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا
346
ووفاء للمسلمين ورغبة وحذرا من أن يسن لهم ما لم يأمره الله تعالى به رغبة في الشهادة التي أكرمه الله بها وقد
348
قال الله تبارك وتعالى وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليتسخلفنهم في الأرض الآية فبان للمسلمين ما مكن الله تعالى به نبيه
349
ما عنده فقبضه إليه بعد كمال الدين به وتمام النعمة عليه وأداء ما حمله من الرسالة وإبلاغه صابرا محتسبا صلوات الله عليه وبركاته ثم قام مقامه الصديق رضي الله عنه وأرضاه فقام مقامه في إقامة الحق وحفظ الدين وصيانة أهله فقاتل من ارتد من العرب
349
بعده على استخلاف عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه من غير اختلاف ولا تنزع مكن له في الأرض فتح الله تعالى به أقاص الأرض فنعم المؤمنون في أيامه لرأفته بهم وخزي في ديارهم الكفار لغلظته عليهم حتى أتته الشهادة التي بشره الله تعالى بها على
350
واجترؤا على حرمة من صحبه بتأويله ورأيه وسيفه في الإفساد والتفرقة بين المسلمين رأس الفتنة وقادة الأباطيل يرون أنهم أفضل ممن اختاره الله لصحبة الرسول
350
وهو
350
المدينة حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فكانت اللعنة التي لحقتهم من رسول الله
351
ليلة فصلى حتى إذا كان الفجر قال لرسول الله
352
ثم قال سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلكهم بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها
352
أعوذ بوجهك الكريم قال أو من تحت أرجلكم قال النبي
352
بخمس وعشرين سنة فالبسوا شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض وكان الحسن رحمه الله فيما روى أبو الحسن القزاز عن حميد عنه يقول أكرم الله أن يرى نبيه عليه السلام في أمته ما يكره يعني قوله فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون وأما قوله
353
قال تدور رحى المسلمين على خمس أو ست أو سبع وثلاثين سنة فإن تهلكوا فسبيل من هلك وأن يقم لهم دينهم يقوم سبعين عاما فقال عمر يا رسول الله
353
مما بقي رواه الثوري عن منصور
354
قال تدور رحى المسلمين على خمس وثلاثين أو ست وثلاثين سنة فإن هلكوا فسبيل من هلك وإن بقوا بقي لهم دينهم سبعين سنة فصار أمرهم إلى ما قال حذيفة لما أن قتلوا برى بالسيف لم تحجوا معا ولم تصلوا معا ولم تقاتلوا جميعا أبدا فالاختلاف
354
مقامي فيكم فقال أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولم يستحلف ويشهد الرجل ولم يستشهد فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد
355
من سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة رواه معمر وإسرائيل والحسين بن واقد في آخرين عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الزبير بن عمر
355
قام فينا كمقامي فيكم وقال أيها الناس اتقوا الله في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب وشهادات الزور حتى يحلف الرجل من غير أن يستخلف ويشهد الرجل من غير أن يستشهد فمن سره أن يحلل بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة فإن الشيطان مع
356
من فارق الجماعة شبرا فارق الإسلام
356
إنها ستكون وهنات وهنات فمن جاءكم يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع فاقتلوه
357
وأصحابه بملازمتهم هم الصحابة والتابعون من العلماء لا الجماعة الفسقة الجهلة الظلمة المنتهكون لحرمة أصحاب رسول الله
357
خلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام
358
فقال الخلافة في أمتي ثلاثون ثم يكون ملكا ثم قال سفينة إمسك عليك خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثلاثة عشر سنة وستة أشهر وخلافة عثمان رضي الله عنه اثنا عشر سنة ثم خلافة علي مكملة الثلاثين
358
قال الخلافة في أمتي بعدي ثلاثون سنة فكان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ممن زين الله من الخلافة ولم يزين بالخلافة أمسك عن قتال من تمر د عن بيعته كما امتنع الصديق رضي الله عنه عن مقاتلته حين تخلف عن بيعته إلى أن بايع
359
قال تفترق أمتي فرقتين فيمرق من بينهما مارقة تقتلها أولى الطائفتين بالحق
359
في حديث ذكر فيه قوما يخرجون على فرقة من الناس يقتلهم أقرب الطائفين من الحق فتولى علي رضي الله عنه قتلهم لأن خروجهم كان بعد الجمل بين علي ومعاوية لا بين علي وطلحة والزبير رضي الله عنهم فلما اختلفت الصحابة كان على الذين سبقوا إلى
360
بل ازداد به ارتفاعا لمعرفته بفضل من قدمه على نفسه إذ كان ذلك موجودا في الأنبياء والرسل عليهم السلام قال الله تعالى تلك الرسل
360
ووقوفه وفي سهم ذوي القربى وغير ذلك من أحكامهم لم يخالفهم في شيء منه مع قوله رضي الله عنه اقضوا كما كنتم تقضون حتى يكون للناس إمام جماعة أو أموت كما مات أصحابي فهذا القول يدل على رجوعه عن بيع أمهات الأولاد فإن طعن طاعن على ما
363
من هذه الأخبار قيل إن هذا الطعن كبير على الأعلام من الصحابة وأعلام الدين والهدى فإن قالوا لم تصل هذه الأخبار إليهم قيل لهم فما الذي حملكم على الطعن عليهم ولا تعلمون عن رسول الله
364
وذهابها عنهم في قربهم من رسول الله
364
من علي وطلحة والزبير وغيرهم من أكابر الصحابة وسادة العلماء منهم فإن قالوا ولم اقتتلوا بأي حجة احتجوا في القتال قيل له أما من كتاب الله عز وجل فإن الله عز وجل أمر بقتال أهل
364
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها فأعلم عليه السلام أن ثم حقوقا تستباح بها الدماء والأموال من ذلك قتال أهل البغي وقتال الخوارج وقتال اللصوص ورجم الزاني المحصن
365
أنه قال
366
يقول من قتل دون ماله مظلوما فله الجنة
366
قال من قتل دون ماله فهو شهيد
367
قال من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد فجعل
367
في الدماء والأموال والأعراض في التحريم فإذا كان له أن يقاتل عن نفسه فكذلك يباح له أن يقاتل عن ماله وإنها نهى رسول الله
368
من ذلك ألا ترى أن رسول الله
368
واجتمع المسلمون على أبي بكر فسمعت وأطعت ثم حضر أبو بكر قلت رأى أنه لا يعدلها عني فولاها عمر فسمعت وأطعت ثم أن عمر أصيب فظننت أنه لا يعدلها عني فجعلها في ستة أنا منهم فولوها عثمان فسمعت وأطعت ثم إن عثمان قتل فجاؤا فبايعوني طائعين غير
369
وأما طلحة والزبير رضي الله عنهما فيريان أن الذب عن النفس والمال شهادة وكان طلحة يقول بايعت كارها واللج علي فرأى بأن الأشتر
369
فيما اختلفوا فيه واجتهدوا فيه من الرأي مأجورون ومحمودون وإن كان الحق مع بعضهم دون الكل ولا يغضب من قال بقول بعضهم وترك قول بعض وأنه عنده مصيب الحق الذي أمر به من طريق الرأي للإجتهاد
370
يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد قال فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فقال هكذا حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
370
الذين هم أصلنا في القدوة بهم في النظر والاجتهاد أولى من أن يطعن عليهم لما فازوا به من السوابق والمناقب وليس لعقود من قعد عنهم وإمساكهم عن القتال حجة للطاعن عليهم فإن من أمسك عن القتال وقعد عن الخروج مع إحدى الطائفتين حجة إذ لم
371
وشهادته عليهم فاستعظموا إسلال السيوف والخروج على المشهود له بالجنة والشهادة وكيف يحكم لإحدى الطائفتين على الأخرى فكلاهما شهيد ولا يكون شهيدا من يستحيل دمه
371
على حراء فتزعزع بهم الجبل فقال رسول الله
371
وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد
371
شهيد يمشي على وجه الأرض
372
لكل نبي حواري في الجنة وحواري الزبير
372
يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة فالإمساك عن ذكر أصحاب رسول الله
373
بإكرام أصحابه وأوصى بحقهم وصيانتهم وإجلالهم
373
قام فينا مقامي فيكم فقال احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثلاثا
374
احفظوني في أصحابي فمن حفظني فيهم كان عليه من الله حافظ ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
374
إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فالعنوهم هم شرار أمتي أجرأهم على أصحابي
374
إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فالعنوهم
374
إذا ذكر أصحابي فامسكوا
375
تأبلوا عليهم القلوب ولا تذكروا مساويهم فتحرشوا الناس عليهم
375
بأن يعفو عن أصحابه ويستغفر لهم ويخفض لهم الجناح قال تعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر
375
وصحابته والإسلام والمسلمين
376
فبعثه في رسالته وانتخبه بعلمه ثم نظر في قلوب الناس بعده له أصحابا فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه فما رآه المؤمنين حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المؤمنون قبيحا فهو عند الله عز وجل قبيح
376
الله ألله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن أذاهم فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله ومن آذ الله يوشك أن يأخذه
376
إحفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني في أصحابي وأصهاري تخلى الله تعالى منه ومن تخلى الله منه أوشك أن يأخذه فإن قال قائل فقد نازع عليا رضي الله عنه غير طلحة والزبير وعائشة رضي الله
377
لقوله أوصيكم في أصحابي خيرا لا سيما إذا كان متأولا وإن كان في تأويله غير مصيب نقدي في ذلك بكبار الصحابة الذين شاهدوا حربهم فكفوا وقعدوا لإشكال ذلك عليهم فإذا كان لهم في قربهم منهم ومشاهدتهم لهم أن يكفوا ويعقدوا فنحن في تأخرنا
377
ودعوته
377
إياه لمعصيته فأرجو له عفو الله بدعاء رسول الله
378
قد بعثه الله يدعو في صلاته لأمته ويستغفر لهم لأحيائهم وأمواتهم فلو كان كل دعوة مجابة لما كان أحد من أمته معذبا أو دخل النار وكذلك نوح وإبراهيم عليهما السلام دعوا لمن تبعهما من المؤمنين والمؤمنات قال الله تبارك وتعالى مخبرا عن نوح
378
على وجهين فوجه يلعن قوما على مآثم ارتكبوها كلعنة عليه الصلاة والسلام للواصلة والواشمة فهذا جائز عفو الله تعالى فيه لأنه من حقوقه وأما لعنته عليه السلام لمن ظلم الله فيه أحدا بل ينتقم من الظالم للمظلوم ولا يعفو عنه
378
على معنيين أحدهما في غير غضب يريد بذلك إعلام أمته بعظم ما عظم الله والتحذير مما حذر الله منه كلعنته من أكل الرباء ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا ومن ادعى إلى غير أبيه ومن سب أصحابه إلى غير ذلك لعن فاعليها في حال الرضاء تأكيدا لما
379
يوم أحد وأمر الرسول
380
لا ترجعوا بعدي كفارا فإذا تواجه المسلمان بسيفيهما وما في معناه لأنهم أول من أحدث هذه الأشياء وهذا ما لا يقوله مسلم معظم حرمة الصحابة ومعتقد تفضيلهم وسابقتهم والله أعلم قال الناسخ تم الكتاب والحمد لله رب العالمين
381
نام کتاب :
الإمامة والرد على الرافضة
نویسنده :
الأصبهاني، أبو نعيم
جلد :
1
صفحه :
383
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
««اول
«قبلی
جلد :
1
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir