responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 41
بل إن صنيع المحدثين يدل على خلاف ذلك؛ فإن المحدثين يقبلون خبر الآحاد في العقيدة والأحكام، والحسن من جملة أخبار الآحاد، وإثبات الأسماء الحسنى من العقيدة، فعلى ذلك فالمحدثون يقبلون الحديث الحسن في إثبات الأسماء الحسنى.
- فهذا الإمام المنذري رحمه الله في ((مختصر سنن أبي داود)) (2 / 167 – دعاس) نقل عن شيخه الحافظ أبي الحسن المقدسي رحمه الله أنه قال في حديث بريدة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا احد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد سألت الله بالاسم الذي سُئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب)) . قال الحافظ المقدسي في هذا الحديث: ((وهو إسناد لا مطعن فيه، ولا علم أنه رُوِي في هذا الباب حديث أجود إسنادًا منه، وهو يدل على بطلان مذهب من ذهب إلى نفي القول بأن لله تعالى اسمًا هو الاسم الأعظم، وهو حديث حسن)) اهـ.
قلت: فقد أثبت هذا الإمام أن لله اسمًا هو الاسم الأعظم بهذا الحديث الحسن عنده.
- وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (22 / 484) قد أثبت اسم الله ((النظيف)) معتمدًا على حديث ((إن الله نظيف يحب النظافة)) . وهو حديث حسَّنه العلامة الألباني في ((المشكاة)) (4487) ، كما ذكر ذلك الدكتور (ص: 678) ، ومع ذلك فقد صرح الدكتور بتنحية اسم الله ((النظيف)) من الأسماء الحسنى لأنه لم يثبت إلا في حديث حسن!
فإن قال قائل: لعل هذا الحديث صحيح عند شيخ الإسلام وليس حسنًا؛ فلذلك اعتمد عليه في إثبات ((النظيف)) اسمًا من أسمائه تعالى.

نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست