responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 52
ويدخل في معنى الإطلاق اقتران الاسم بالقدرة المطلقة والعلم المطلق؛ لأن معاني القدرة والعلم هي في حد ذاتها إطلاق، فالقدرة والعلم يزيدان الإطلاق كمالا على كمال وجلالا فوق الجلال. ومن ثم؛ فإن كل اسم اقترن بمعاني القدرة والعلم فهو مطلق في الدلالة على الحسن والكمال يفيد المدح والثناء على الله بنفسه. واسم ((المحيط)) أتى مقرونا بمعاني القدرة والعلم، قال الإمام الطبري في ((تفسيره)) (25 / 6) : ((وقوله: (أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ) [فصلت:54] يقول تعالى ذكره: ألا إن الله بكل شيء مما خلق محيط علما بجميعه وقدرة عليه، لا يعزب عنه علم شيء منه أراد فيفوته، ولكنه المقتدر عليه العالم بمكانه)) اهـ.
وعليه فيكون ((المحيط)) اسما من أسماء الله تعالى. أقول هذا على وجه الإلزام. وإذا أمعن الإنسان النظر في الشروط التي استخرجها الدكتور يمكنه أن يجد أسماء أخرى تنطبق عليها هذه الشروط. والله أعلم.

الأسماء المطلقة والأسماء المضافة
ذهب الدكتور إلى أن الأسماء المقيدة أو المضافة ليست من الأسماء الحسنى التسعة والتسعين؛ لأن التقييد والإضافة يحدان من إطلاق الحسن والكمال. وقد سبق ذكر كلامه والتعليق عليه (ص: 40) من هذه الرسالة.
ثم إذا به يصرح في بعض المحاضرات إلى أن الأسماء المطلقة الثابتة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون، وهناك أسماء مضافة أخرى وعددها تسعة وتسعون أيضا، واستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)) . فقال: إن معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما)) أي: لله تسعة وتسعون اسما مطلقا، معنى: ((مائة إلا واحدا)) : أن له سبحانه تسعة وتسعين اسما أخرى مضافة!!
أقول:
هذا كلام متهافت جدا، ظاهر البطلان. والرد عليه من وجوه:

نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست