نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 137
المبحث الأول
أول من أحدث هذه البدعة
مضت القرون المفضلة الأولى، والثاني والثالث، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة، أو التابعين، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم- مع شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، كونهم أعلم الناس بالسنة، وأحرص الناس على متبعة شرعه صلى الله عليه وسلم احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وأول من أحدث هذه البدعة هم بني عبيد القداح [1] الذين يسمون أنفسهم بالفاطميين، وينتسبون إلى ولد علي أبي طالب- رضي الله عنه-، وهم في الحقيقة من المؤسسين لدعوة الباطنية، فجدهم هو ابن ديصان المعروف بالقداح، وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق، وكان من الأهواز [2] وأحد مؤسسي مذهب الباطنية، وذلك بالعراق، ثم رحل إلى المغرب، وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي [1] - سمي القداح: لأنه كان كحَّالا يقدح العيون إذا نزل فيها الماء. يراجع: وفيات الأعيان (3/118) ، والبداية والنهاية (11/202) ، ولسان العرب (2/556) مادة (قدح) . [2] - الأهواز: سبع كور بين البصرة وفارس، وسوق الأهواز من مدنها والتي فتحها أبو موسى الأشعري سنة 17هـ، قيل عن أهلها: أنهم أبخل الناس وأحمقهم وهي كثيرة الحمى. يراجع: معجم البلدان (1/384- 386) .
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 137