إلى قرى الأنصار: ((من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم)) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن [1] ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. متفق عليه [2] .
عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أسلم [3] أن أذن في الناس أن من أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء. متفق عليه [4] .
عن أبي قتادة-رضي الله عنه-: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله، صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله)) [5] . [1] - العهن: هو الصوف، أو الصوف المصبوغ. يُراجع: فتح الباري (4/201) . [2] -رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/200) كتاب الصوم، حديث رقم (1690) ، ورواه مسلم في صحيحه (2/798، 799) كتاب الصيام، حديث رقم (1136) [3] - أسلم: بطن من خزاعة، من القحطانية، من قراهم: وبرة، وهي من أعراض المدينة. يُراجع: معجم قبائل العرب (1/26) . [4] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/245) كتاب الصوم، حديث رقم (2007) واللفظ له، ورواه مسلم في صحيحه (2/798) كتاب الصيام، حديث رقم (1135) . [5] - رواه أحمد في مسنده (5/ 296، 297) . ورواه مسلم في صحيحه (3/818، 819) كتاب الصيام، حديث رقم (1163) . ورواه أبو داود في سننه (3/ 818، 819) كتاب الصيام، حديث رقم (3435) . ورواه الترمذي في سننه مختصراً (3/136) أبواب الصوم، حديث رقم (749) . ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 288) أبواب صوم التطوع، حديث رقم (2087) .